أجرت "المشهد" استطلاعًا مصغرًا حول موقف الفنانين من يوم 25 يناير وهل سيتواجدون في الميدان لاستكمال الثورة أم سيكتفون بالاحتفال فقط، فتضاربت الآراء. قال نقيب الموسيقيين إنه سيذهب للميدان الأربعاء المقبل، ليطالب بتحقيق مطالب الثورة، واستكمالها لا ليحتفل بها كما تردد، "وأحب أوضح أنني بعد أن صرحت بالاحتفال بالثورة تراجعت، لأننا لم نحقق شهداء الثورة ما قتلوا من أجله، وقلت إنني تراجعت ولن أفكر في الاحتفال ولكني غير مسؤول عن أي مطرب يريد أن يحتفل لأنني شخصيًا سأنزل التحرير لأطالب بحقوق الشهداء ومطالب الثورة التي لم تتحقق حتى هذه اللحظة". الفنانة فردوس عبد الحميد قالت: "بالفعل سأكون في الصفوف الأولى المتجهة إلى ميدان التحرير، ولو صحتي تساعدني كنت ذهبت للميدان ليلة 25 لأكون متواجدة منذ الساعات الأولى من هذا اليوم الذي وأتمنى أن يتمسك فيه الثوار بمطالبهم وحقوقهم المشروعة وهى أن يسلم المجلس العسكري السلطة للمدنيين وأن يعود لثكناته مرة أخرى لكي لا تحدث عواقب غير جيدة". فردوس عبدالحميد و آثار الحكيم أما الفنان محمود ياسين فأكد أنه ضد التظاهر في هذا اليوم وأنه مع الاحتفال بالعيد الأول للثورة المصرية العظيمة، موضحًا أنه على كل مواطن يريد مصلحة هذا البلد أن يبتعد عن إثارة الشغب والغوغائية وأن يطالب بالأمن والآمان والاستقرار. ورأى الفنان خالد صالح أن أهداف الثورة لم تتحقق، وأنه سيذهب للميدان للمطالبة بتحقيق هذه الأهداف التي لم يشعر بها ولا بأي تغيير حتى هذه اللحظة - على حد قوله - مؤكدًا أنه إذا كان مبارك قد رحل فهناك مئات من الصور المشابهة التي تظهر وتطل علينا من آن لآخر مع كل واقعة أو حدث. خالد صالح و خالد يوسف أما الفنان مدحت صالح فأكد أنه يتمنى فقط أن يطالب الثوار في يوم 25 يناير المقبل بحقوق الشهداء وأن يفتحوا كشف حساب ويوجهون النداء للمسؤولين ونحاسبهم على ما فعلوه للشهداء بعد عام كامل على مرور الثورة، مؤكدًا أنه ضد فكرة الاحتفال بالثورة. أما الفنانة آثار الحكيم فأكدت أنها ستتواجد في الميدان يوم العيد الأول للثورة للوقوف بجانب المطالب المشروعة التي لم تتحقق بعد، والتي راح من أجلها مئات الشهداء ولم نقدم لهم حتى الآن ما تمنوه وماتوا من أجله، وأضافت أنه على كل مصري وطني شريف أن ينزل الميدان ليطالب بحقوق الشهداء وأن يستكمل الثورة لكي نستطيع الوصول إلى ما وصلت إليه تونس فقد قاموا بثورة فيها ولم يقوموا بعمل مظاهرات من شأنها تقديم بعض التغييرات مثلما حدث في مصر، فالحقيقة أن الشعب المصري "اتلعب بيه واتخدع" ولا بد من التظاهر مرة أخرى لنقول لكل من توهم خداعنا أننا شعب لا نرضى إلا بالحرية ولا نقبل بالإهانة ولا الذل والسحل الذي رأيناه على أيديكم. عزت العلايلي و محمود ياسين الفنان عزت العلايلي رأى أنه لا بد من الاحتفال بهذا اليوم التاريخي الذي لن ننساه أبدًا، مؤكدًا أنه سيذهب للميدان بالفعل للاحتفال مع الثوار بهذا اليوم حتى ينعكس للعالم أن مصر بلد الاستقرار وأن ما تردد حول نية البعض في التخريب والبلطجة ماهى إلا قلة مندسة تريد بث الذعر في قلوب المواطنين. المخرج خالد يوسف أكد أنه ضد حكم المجلس العسكري وضد ما ارتكبه هذا المجلس الذي يحكمنا بالقوة ونحن غير راضين عن تواجده، وأؤكد أن دوره كان عظيمًا جدًا أيام الثورة لكنه اعترض على بقائهم في قيادة البلاد وسياستهم التي لا تختلف عن سياسة النظام السابق وهذا ما شهده العالم كله خلال العام الذي مضى من عمر الثورة، و"أنا عن نفسي سأذهب لأطالب برحيل المجلس العسكري لكى نرى الحرية التي طالبنا بها في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وأن يرحل العسكري ويسلم السلطة للمدنيين". أما الفنانة وفاء عامر فقالت أنا مع الثوار قلبًا وقالبًا وأطالب برحيل كل ما هو عسكري عن السلطة وأرفض تواجد المجلس العسكري على منصة الحكم، لأنه فعل مثلما فعل مبارك وفاسديه وسفاحيه بل نرى أنه سحل وهذا لم نراه في عصر المخلوع بهذه البجاحة، وكل ما نطالب به وأنا أول من يطالبون هو فقط تحقيق ما قامت من أجله الثورة ومن هذه المطالب وأهمها حق الشهداء وإعدام من قتلهم عمدًا متعمدًا وتسليم السلطة للمدنيين فورًا.