"علي عفيفي " أو كما يطلقون عليه "اللص التائب" ، يبلغ من العمر الثامنة والعشرون عاما ، ينتمى الى عائلة فى مستوى اجتماعى جيد ، والده يعمل مؤذن فى مسجد عائلته المقيمة بقرية "ميت حبيش القبلية" إحدى القرى التابعة لمركز طنطا بالغربية . "اللص التائب " حصل على شهادة محو الامية ، ويقول أنه بدأ السرقة منذ صغره وكانت تمثل له عادة سيئة ، لكنه لم يستطيع الانقطاع عنها ، ثم تطور فى السرقه الى ان سرق مبلغ 15 الف جنيها من مصنع حلويات ، بدأ بعد ذلك يفكر فى التوبة بقطع يده اليسرى تحت عجلة القطار الذى يمر بقريته دون أى بنج ، لتكون بداية منه للعودة الى الله ، ولكنه عاد الى السرقة مرة اخرى ، ونصحة الكثير من الناس بالابتعاد عن هذا الذنب ، خاصة انه محبوب من أهل قريته ، وعلى رأسهم الحاج سامى المزين وهو رجل أعمال بقريته كان يساعده مادياً . وقرر "على" قطع يده الثانية حتى ينتهى من هذه العادة نهائيا ، ويرى بذلك أنه طبق الشريعة ، مستنداً على قول الرسول" لو أن فاطمه بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها " ، وأراد أن ينتقم من نفسه لارتكابه هذا الذنب . والآن .. لا يمتهن لأي مهنة أو عمل خاص به ، ومقييم بمقر أسرته ، يعيش على نفقة والده ويحصل على راتب شهرى من الشئون الاجتماعية يصل الى 215 جنيه ، ويعتبر "علي" ذلك المبلغ كافي له ، ولا يريد شيئا الا قبر يسعه ورحمة من ربه . وأبسط أمانيه إنشاء مركز شباب بقريته وأن يكون من العاملين به . اللص التائب في حواره للمشهد : قطعتُ يدايّ للتوبة عن السرقة