شهدت الجامعات المختلفة من أحداث العنف والانفلات الأمني بين الطلاب، ورصد تقرير للمركز التنموي الدولي نحو 24 حادث عنف واشتباكات داخل الجامعات في الفترة من أول سبتمبر إلى 6 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى إصابة الكثير من الطلاب بإصابات مختلفة، أخذًا في الاعتبار إن جامعة الأزهر إحدى كبريات الجامعات المصرية تأخر بدء الدراسة فيها نحو شهر كامل لاعتبارات وصفت بالإدارية، ومن ثم فإن بدء الدراسة بها والذي حدث بالفعل في 19 أكتوبر الماضى أظهر مزيدا من الاحتجاجات الطلابية التي يشوبها العنف. وأكد التقرير الذى رصد خلال شهر سبتمبر الماضى الاحتجاجات الطلابية أن مصر بها إفراط فى الاحتجاجات الطلابية غالبيتها يحكما السياسة وأوضح أنه " في ظل مشهد سياسي تسوده أجواء غير مسبوقة من الكراهية والعنف والانقسام والاستقطاب الحاد بين طرفي المعادلة السياسية في مصر، المؤيد للشرعية والرافض لما أسماه بالانقلاب العسكري والمؤيد لعزل مرسي وخارطة الطريق التي وضعهتا القيادة العامة للقوات المسلحة، الأمر الذي ألقى بظلاله على الأوضاع داخل الجامعات المصرية، فقد شهد شهر سبتمبر الكثير من التحركات الطلابية والتي بلغ عددها داخل الجامعات نحو 146 حالة احتجاج، كانت جامعة القاهرة متصدرة المشهد بواقع 22 حالة احتجاج، تلتها جامعة عين شمس ب13 احتجاجا، بينما بلغ عدد الاحتجاجات بين طلبة التعليم الأساسي نحو 73 حالة احتجاج، في حين بلغ عدد الاحتجاجات بين خريجي التعليم ما قبل الجامعي والذين لديهم مشاكل في الالتحاق بالتعليم الجامعي نحو 14 حالة احتجاج. وأشار التقرير إلى أن نحو 60% من الاحتجاجات الطلابية داخل كافة المراحل التعليمية خلال سبتمبر الماضي تعود إلى أسباب سياسية بالأساس، أبرزها حالة الاحتقان السياسي بين الطلاب الرافضين لما قام به المجلس العسكري والمطالبين بعودة محمد مرسي للحكم ونظرائهم من مؤيدي عزل مرسي وداعمي خارطة الطريق، بنحو 94 حالة احتجاج، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين بواقع 30 حالة احتجاج، ورفض منح الضبطية القضائية للأمن المدني داخل الجامعات بواقع 18 احتجاجًا، في حين نظم مؤيدو عزل مرسي بعض التظاهرات المؤيدة للفريق السيسي وخارطة الطريق. من جانبه قال يسرى إبراهيم أمين عام جامعة القاهرة، إن العاملين بالجامعة من أفراد الحراسة والبالغ عددهم حوالى 500 فرد يعملون على ضبط النفس دون التدخل فى مظاهرات الطلبة ومن يخرج عن إطار السلمية يطبق عليه القانون واللوائح الداخلية بالجامعة والتى تصل إلى الفصل. وأوضح "إبراهيم" إن الجامعة منذ أسبوعين أطلقت برنامج تدريبي لتنمية قدرات أفراد الأمن الجامعي وشمل البرنامج التدريبي علي تأمين الجامعة من الأفراد و المنشآت و الوثائق ، والحس الأمني ، ومهارات الاتصال الأمني، وإدارة الأزمات الأمنية في الجامعات وكيفية الدفاع عن النفس وتنمية القدرات البدنية لهم وذلك داخل المدينة الجامعية بعد الانتهاء من التدريبات النظرية. فيما قال العقيد ياسر مناع "نائب مدير عام الأمن بجامعه القاهرة " إن الأمن فى الجامعة دوره هو حماية وتامين اى تظاهره سواء كانت مؤيده أو معارضه ولكن طلاب الإخوان دائما فى تظاهراتهم بجميع الجامعات يعملون على اختلاق المشاكل وعلى الاحتكاك بأفراد الأمن أو الطلبة المعارضين لهم ولكن الأمن يتعامل مهم دائما بمنتهى ضبط النفس مؤكدا أنهم يمنعون دائما عدم حدوث اشتباكات بين الطلبة مهما كانت انتمائهم. وفى الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجامعات ناقش خلال جلسته المشاكل الأمنية وأبعض رؤساء الجامعات استعرضوا خطورة ما تشهده الجامعات خلال الفترة الحالية، واتفق الجميع على إن مسئولية الأمن هى مسئولية مطلقة لرئيس الجامعة وأنه من حق كل رئيس جامعة الاستعانة بالشرطة عند حدوث مشاكل أمنية عنيفة داخل الحرم الجامعى وأوضح المجلس الأعلى للجامعات وليس معناه دخول الشرطة للحرم وقتما يشاءون، وأن الجامعة لا تمتلك سوى أمن إدارى أعزل، ويجد صعوبة بالغة فى فض اشتباكات طاحنة بين الطلاب كالتى تحدث حاليا.