إذا كان زمن المُعجزات انتهي، فأنه لم ينتهي في الرياضة، فالمباراة ليست عادية، أنما هي مباراة لرد الأعتبار والهيبة للكرة المصرية، هكذا اجمع خبراء كرة القدم المصرية عن مباراة مصر وغانا المُرتقبة يوم ال19 من نوفمبر المقبل. وكانت مباراة الذهاب، قد انتهت بخسارة المنتخب المصري بسداسية مقابل هدف وحيد، في هزيمة مُذلة أمام المنتخب الغاني، بذهاب المرحلة النهائية والحاسمة في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل. وأحرز أهداف المباراة : أسامواه جيان، وجاء الثاني عن طريق مايكل إيسيان، والثالث للاعب واريث، وسجل أسامواه، ومونتاري وكريستيانو أتسو الرابع والخامس والسادس علي التوالي، بينما أحرز هدف مصر الوحيد محمد أبو تريكة من ضربة جزاء . ومن المقرر، أن يُلاقي المنتخب المصري نظيره الغاني يوم ال19 من نوفمبر الجاري، علي ستاد الدفاع الجوى في تمام الساعة السادسة مساء . وتقدم لكم "جريدة المشهد" رأي خبراء كرة القدم المصرية عن رؤيتهم لمباراة مصر وغانا المُرتقبة في إياب تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم . من جانبه ، أوضح إكرامي " الكبير" حارس مرمى الاهلى ومنتخب مصر الاسبق أن المباراة متوقفة علي توفيق ربنا، وللجمهور دور أيضًا، فيجب أن يُشجع بشكل واعي، وعدم التفكير في مُهاجمه اللاعبين ، متمنياً بتخطي عقبة المنتخب الغاني، لأن لا أحد كان يتخيل تسجيل ستة أهداف. وشدد إكرامي علي أن فوز الأهلي ببطولة أفريقيا ليس مقياسًا لمباراة مصر وغانا، وكذلك فوز الزمالك بكأس مصر، فيجب عدم مقارنة الأهلي بالزمالك، لأن كأس مصر لم يكن مُشاركًا بيه أندية كبيرة، وهذا ليس مقياسًا . وفي نفس السياق، أكد اسامة خليل سفير النوايا الحسنة بأن مباراة مصر وغانا ما هي ألا رد إعتبار، ومحاولة لإعادة الهيبة للكرة المصرية مرة أخري، وأن تعويض الفارق الفني والمهاري بين المنتخبين لن يعُوض إلا بالروح التي يتمتع بها لاعبي منتخبنا المصري، والمعروف بأنهم يقوموا بتقديم أفضل المستويات، عند وضعهم تحت ضغط في المباريات الكبيرة . وشدد "خليل " علي أن المباراة من الناحية الفنية ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، ففارق الاهداف ليس أمرًا سهل،ولكنه ليس صعبًا أيضًا، فهو يتطلب المزيد من بذل الجهد والروح ، وكرة القدم دائمًا بها الكثير من المفاجاءت؛ فهي مباراة الفرصة الأخيرة لإثبات الذات لبرادلي وأبناءه . وأكد "خليل" بأن الجمهور المصري سيكون عامل أساسيًا، وحافز معنوي للاعبي المنتخب المصري، حتي يقدموا الاعتذار للجمهور المصري، عما حدث في مباراة الذهاب؛ لينجحوا في كسب ثقتهم مرة أخري، ولن يأتي ذلك إلا من خلال تقديم عرض قوي . وفي نفس السياق، أكد علاء عزت الناقد الرياضي، بأن المهمة ليست مستحيلة، وخاصة الأمثلة الحية في الفترة الأخيرة، ومنهم مباراة ألمانياوالسويد، حيث فازت ألمانيا علي السويد برباعية وفي آخر 28 دقيقة تمكن المنتخب السويدي من إحراز اربعة أهداف، وتعتبر هي المرة الأولي منذ 108 سنة، للألمان من أن دخل في شباكهم هذا المعدل في وسط ملعبهم، وهكذا المنتخب المصري حيث فاز علي المنتخب الجزائرئ برباعية، بعد خروجه من تصفيات كأس العالم، وكذلك الأتحاد السعودي في مباراة ذهاب نهائى آسيا 2004، حيث خسر اتحاد جدة 1-3 من سيونغنام الكورى على ملعبه، وفي مباراة العودة بكوريا اتحاد جدة فاز بخماسية نظيفة وتوج باللقب . وأشار "عزت " بأن العامل الأساسي هو عامل احباط النفس، وستكون مطالب بإحراز ثلاث أهداف، ستكون نقطة تحول في المباراة، وأن المنتخب المصري مُطالب بالفوز، حتي لو الفوز سيكون شرفيًا، فالمنتخب الغاني ليس بالمنافس السهل، فهو يمتلك خبرات ولاعبين أقوياء، والمنتخب الغاني سيلعب بخطة عقارب الساعة، حيث كل دقيقة ستمر علي المنتخب الغاني ستكون في صالحه . وأضاف عزت " بأن الجمهور المصري يعرف مدي صعوبة المباراة، فإذا تعادل المنتخب المصري أو خسر بأي نتيجة، سيكون الجمهور راضي تمامًا، وهذا ما سيقلل من الضغط العصبي علي اللاعبين . وعلى جانب آخر، أكد مختار مختار المدير الفني لنادي بتروجيت أن المباراة صعبة للغاية ،ونأمل أن يرد اللاعبين إعتبارهم في هذه المباراة ،لأنه صعب للغاية إحراز خمس أهداف ،في ظل تألق البلاك ستارز في الفترة الأخيرة ،ولكن بإمكان الفراعنة تقليص هذا الفارق ورد الإعتبار. وأشار "مختار" بأن للجهور دور إيجابي في هذه المباراة ،متمنياً أن يقدم عرض مشرف أمام العالم ،فيجب أن يكون في الإعتبار أن الكرة المصرية في كساد تام منذ سنتين وفقدان الحياة ،منذ توقف الدوري والنشاط الكروي عمومًا. وأوضح مختار أنه يجب التعامل مع هذا بشكل جيد ،وإن قام الجمهور بالتشجيع المثالي ومساندة المنتخب ،فسوف يقدم اللاعبيين كل ماعندهم لرد الإعتبار . وكشف مختار أن فوز نادي الأهلي بالبطولة الإفريقية إلي جانب فوز الزمالك بكأس مصر له عامل قوي على معنويات اللاعبين وسيكون ذلك حافز كبير لهم لرد الإعتبار، كما أن تألق العديد من اللاعبين في الفترة الأخيرة سيُفيد المنتخب بشكل كبير. ومن جانبه أكد حسن الشاذلي نجم نادي الترسانة السابق ،أن المنتخب الغاني سيلعب المباراة بكل هدوء ،وسيلعب بأعصاب هادئة ،فالفرق كبير بين المنتخبيين ،فالمنتخب المصري يدخل المباراة ويحمل مسئولية كبيرة ،بالإضافة إلي الضغط المعنوي علي اللاعبيين . كما أشار أن الأمل معدوم تمامًا بإحراز المنتخب المصري خمس أهداف والصعود لمونديال 2014 بالبرازيل ،وأعطي مثالاً بأن الأهلي قد تخطي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بهدفين دون رد في نهائي دوري الأبطال الإفريقي ، إلي جانب أن 9 من لاعبي الأهلي يمثلون منتخب مصر ..فكيف يستطيع التغلب على غانا في ظل تألقه بالإضافة إلي أن هناك عدد كبير من لاعبي البلاك ستارز محترفون في أكبر أندية أوروبا في المقابل لاعبي أورلاندو الغير محترفين . وأكد على أهمية دور الجمهور الإيجابي في هذه المباراة ، وأنه يري أن أى مباراة كرة قدم بلا جمهور ،لن تكون لها أى طعم ،فهي بمثابة عقاب للاعبين ،مشيرًاإلي أن الجمهور رقم واحد في أى مباراة . وعن مباراة الأهلي والفوز علي أورلاندو ،وهل هذا دافع للاعبي الأهلي والزمالك في مباراة غانا ، أجاب أنه لاتوجد أية مقارنة بين أورلاندو وغانا فقوة التاني لا تعد شيئًا بالنسبة للأورلاندو .