تشكلت في القاهرة أول نقابة للعمال " الأجرية " العاملين بنظام اليومية والأجر اليومي ، والذين يقدر عددهم في مصر بثمانية عشر مليون عامل وعاملة . وتهدف النقابة الجديدة التي أسستها هويدا عزت الناشطة العمالية المصرية والقيادية النسوية في حزب التجمع المصري ، إلى حفظ حقوق العمالة غير المنتظمة ، وإيجاد قانون يحمى تلك الحقوق ، ويضمن خضوعهم لقانون التأمين الاجتماعي ، ويؤمن لهم وحياة إنسانية كريمة و مستقبلا أفضل . بجانب السعي لتنظيم عمل الخادمات بالمنازل وحماية وضمان حقوقهن التأمينية و الصحية والعمالية . وأن يتم ضمان حقوقهن بإبرام عقود عمل بينهن وبين أصحاب وصاحبات المنازل ، والتأكيد ضمن نصوصه على مراعاة أدميتهن ومعاملتهن معاملة إنسانية كريمة . وقالت مؤسسة النقابة الناشطة العمالية هويدا عزت إن نقابتها تحمل هموم ملايين المصريين من العاملات والعمال بنظام الأجر اليومي ، والذين يعملون بلا تأمين اجتماعي ، أو صحي ، ويتعرضون للاستغلال والعمل لساعات طويلة بأجور متدنية يقبلون بها نظرا لقلة دخلهم وحاجتهم الماسة للعمل بأي أجر ، مهما كان زهيدا لتوفير لقمة الخبز لأبنائهم ، في غياب رقابة الدولة ، والمجتمع . حيث تسعى النقابة لحماية حقوق هؤلاء العمال البسطاء ، ووضع برامج تدريبية لهم على حرف وأعمال جديدة تتناسب ومستواهم التعليمي ، لإتاحة مزيد من فرص العمل أمامهم . وقالت هويدا عزت التي تولت منصب رئاسة النقابة ، أن فكرة نقابتها كانت تراودها منذ التحاقها بالعمل في القطاع الخاص خلال دراستها بالمرحلة الثانوية ، حين لاحظت غلظة أصحاب العمل والمشرفين مع عاملات وعمال اليومية – أي الأجر اليومي – وقلق هؤلاء العمال الدائم على مصدر رزق أبنائهم ، وقبولهم بأي أجر وأى ساعات عمل مقابل ضمان لقمة الخبز لأسرهم ، وبساطة أحلامهم . فكان أول مشروع لها فور التحاقها بالعمل الحزبي والسياسي هو إنشاء نقابة تدافع عن حقوق هؤلاء البسطاء . وقد ساعدها وجودها داخل حزب يهتم بقضايا العمال في تحقيق حلمها ، وأنها تسعى الآن لإصدار قانون ينظم تلك الفئة المهمشين من المجتمع المصري . ومشيرة إلى أن أكبر عائق يواجه النقابة هو عدم وعى هؤلاء العمال والعاملات البسطاء بمعنى إنشاء نقابة تدافع عن حقوقهم ، بجانب تدنى الدخل المادي لهم وعدم قدرتهم على سداد رسوم عضوية النقابة ، حيث تبحث عن موارد مالية تمكنها من استكمال مسيرة النقابة الوليدة وتمويل مشروعاتها وفى مقدمتها التدريب والتعليم ونشر الوعي العمالي بين أعضائها .