يخطىء من يتصور أن الإخوان أنتهوا هم قابعون فى كل المؤسسات عادوا إلى مربع السكون والتخريب الداخلى البطىء المستتر الهادىء ..فقيادات الصحافة الإخوانية مثلا لم تتغير ..وفى ماسبيرو تمت إقالة القيادات الإخوانية ولكن القواعد مازلت تعمل وتخرب الشاشة وتستجلب الصف الثانى المجهول من الإخوان بدلا من الصف الأل وبدلا من إستضافة الإخوانى الصريح يتم إستضافة الضيف المتعاطف مع الإخوان ..وأذا لم يتوافر يتم تسطيح المادة التحريرية المقدمة ..ويتم التخريب أيضا بإستخدام اللقطات الواسعة البعيدة ويقوم بعض الفنيين بتخريب الصوت ..ويقوم الإهمال والروتين بإكمال التخريب مما يدفع المشاهد لمواصلة الأنصراف عن شاشة التليفزيون المصرى ..ويمكن أخذ قناة النيل الثقافية كمثل واضح لما فعله الإخوان والمتأخونون طوال فترة حكم المعزول ..وكيف يتواصل التخريب الأن بالأساليب السابق ذكرها !ويكون المنتج فى النهاية برامج بلا معادل بصرى أو تقارير مؤكدة أو موثقة للقضية المطروحة للنقاش ..وضيوف باهتين أو متأخونيين ..وديكور متهالك ..ووصوت ضعيف وصورة بائسة وأموال مهدرة بالملايين بلا مرود ثقافى أو أخلاقى أو وطنى أو مالى ! ماسبيرو يدعو للرثاء حقا ! فقد مصداقيته عبر عدة عصور بسبب سيطرة السلطة عليه ولكن بعد ثورة 25 يناير بدت أزهار الأمل تنبت من جديد وبدأ الوطنين والشرفاء والمهنيين بداخله يقاومون عمليات الأخونة ولكن قرر أخرين بسرعة تبديل الأقنعة وأنتقلوا من التطبيل لمبارك إلى العزف للمجلس العسكرى إلى تطبيق الأخونة بأيديهم زمن مرسى وتحولوا إلى ريجيسيرات لمكتب الإرشاد !وحتى بعد سقوط الإخوان مازالت بقاياهم تعمل وتخرب الشاشة وتأخون البرامج ولكن هذه المرة على إستحياء ! أقرب صديق للإخوان هم بقايا قيادات الحزب الوطنى الذين تمترسوا فى كراسيهم عقودا طويلة فتكونت بجوار أكوام ثرواتهم بعض الخبرات الإساسية اللازمة لإدارة العمل الإعلامى والإدارى داخل ماسبيرو !! قيادات ماسبيرو يتقاضون أموالا مبلغ فيها تبدأ ب 15 الف جنية ! لم تلغى المناصب الشرفية مثل منصب مستشار (أ ) و(ب ) التى طلب الجهاز المركزى للمحاسبات من الوزير تحديد مهام عمل من يشغلها !!والتى يصرف لشاغلها سيارات خاصة! لم تلغى مناصب وهمية مثل نائب رئيس قطاع !والذى لا يعتد بتوقيعه على الأوراق الرسمية ! لم يسد الثغرات التى تمكن المكاتب الفنية من تقاضى أجور دون عمل!بعض مساعدى الإخراج تتجاوز رواتبهم راتب رئيس جامعة القاهرة ! لم تدمج القنوات ذات التوجه المتشابه ترشيدا للإنفاق العام !لم تقلل ساعات الإرسال لتوفير النفقات ! لم تخفض النفقات المبالغ فيها لديكورات بعض البرامج والتى من ضعف تصميمها تتلف فى عدة شهور مما يتطلب بناء ديكورات جديدة !! لم يفعل الإنتاج الدرامى الذى يدر ذهبا لمصر !لم يفكر فى تفعيل إدارت التسويق ! لم يتم جذب مزيدا من الإعلانات ! لايتوجد معايير واضحة ودقيقة للترقى ولإختيار القيادات ومازالت التقارير الأمنية هى الأهم فى إختيار من يتولى منصبا قياديا بماسبيرو وفى غيره من مؤسسات الدولة . ثم أننا لا نعرف أين تذهب أموال الإعلانات وتأجير مدينة الإنتاج الإعلامى والقمر الصناعى !! ..لم توضع خطة صريحة لتطوير المنظومة الإعلامية ..وبقى الأمر على ماهو عليه ..يسير ماسبيرو على نفس أجندة مبارك بلا تغيير الإ فى بعض وجوه القيادات ! يصل الأمر بالإهمال حد ترك أستديوهات الثقافية بالمقطم بلا حراسات مسلحة ..وهى إستديوهات يوجد بها موظفى أمن بلا سلاح ..مما يسهل من عملية إقتحامها أو الإعتداء عليها ..خاصة وأن عناصر الإخوان داخل الثقافية موجودون ويمكنهم إستهداف الإستديوهات بسهولة ..ولم يتحرك مسئول لحماية العاملين فى هذه الإستديوهات .. لدينا قيادات وهمية يتجاوز راتب كل منهم 25 الف جنية بخلاف السيارة والكومبيوتر والمكتب المكيف ولكن ما الذى يقدمه المستشار أو القيادى الإعلامى فى المقابل !...........العدل أساس الملك ...والثورتين لم تصل أمواجهما بعد لماسبيرو !!