تواترت معلومات عن أن المشير محمد حسين طنطاوى؛ رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع، سيزور العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقًا لما نسبه موقع ثورة ليبيا. وفي حالة إتمامها ستكون زيارة المشير هى الأولى الرسمية له إلى خارج مصر منذ توليه السلطة عقب ثورة 25 يناير و تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك وسقوط نظام حكمه في 11 فبراير من العام الماضي، غير أن طنطاوي سبق له زيارة السعودية الشهر قبل الماضي، حيث شارك بمراسم دفن فقيد المملكة والأسرة الحاكمة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وسيلتقى المشير محمد حسين طنطاوى، المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالى الليبى، والدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء المؤقت، فيما تردد أن "9" وزراء فى الحكومة سيرافقونه فى هذه الزياره التى تعتبر الأولى من نوعها لمسئول مصرى رفيع المستوى منذ اعلان تحرير ليبيا واسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافى ومقتله فى شهر أكتوبر الماضى. وكان الدكتور كمال الجنزروى رئيس الحكومة قد أعلن فى مؤتمر صحفى عقده اليوم ، أن وفدا يضم عددا من الوزراء سيقوم بزيارة الى ليبيا اعتبارا من يوم الأحد المقبل، لبحث إمكانية مشاركة مصر فى عملية إعادة إعمار ليبيا، فيما لم يوضح ما إذا كان هو أو المشير طنطاوى سيرأس هذا الوفد. وقالت مصادر ليبية رفيعة المستوى لموقع ثورة ليبيا أن الزيارة المنتظرة للمشير طنطاوى كان مقررا لها السادس من الشهر الجارى, قبل أن يتم الاتفاق على تأجيلها إلى يوم السبت المقبل بالنظر إلى انشغال المشير طنطاوى و حكومة الإنقاذ الوطني، بمتابعة سير العملية الانتخابية فى مصر. وفي سياق متصل، قال عبد المنعم الهونى سفير ليبيا لدى القاهرة أن الزيارة ستمثل نقله نوعية فى العلاقات المصرية الليبية، مشيرًا إلى أن ليبيا تسعى لتوفير كل الضمانات الكفيلة بإنجاح الزيارة بالنظر الى العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين. ولفت سفير ليبيا، إلى أن اختيار المشير طنطاوى ليبيا كأول دولة يزورها رسميا، هو خير دليل على الاهتمام المصرى بتعميق وترسيخ هذه العلاقات، مشيرًا إلى أن المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى، قام أيضا بزيارة لمصر مثلت أول زيارة له إلى خارج ليبيا بعد إعلان التحرير وإسقاط نظام القذافى. ورحبت مصادر فى المجلس الوطنى الانتقالى والحكومة الليبية بزيارة طنطاوى واعتبرتها بمثابة تتويج للاتصالات والعلاقات التى بدأت بين مصر وليبيا لفتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سقوط نظامى مبارك والقذافى. وقالت إن الزيارة ستساهم فى حل كل المشاكل التى تعترض تطوير هذه العلاقات سواء فيما يتعلق بأوضاع العمالة المصرية فى ليبيا أو تأمين الحدود البرية بين الجانبين إضافة إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية والمالية وتعزيز التبادل التجارى. وقالت مصادر ليبية إنه من المتوقع أن يبحث المشير مع السلطات الجديدة فى ليبيا الطلب الرسمى الذى قدمته بشأن تسليم بعض أعوان ومساعدى القذافى المتواجدين على الأراضى المصرية بتهمة سرقة أموال الشعب الليبى ومحاولة ضرب الاستقرار فى ليبيا..