اتهمت إيران "قوى خارجية" بالوقوف وراء عملية اغتيال نائب رئيس منشأة "ناتانز" النووية الإيرانية، الذي تعرض لهجوم إرهابي راح ضحيته اثنين آخرين.. وقال مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة السفير محمد خزاعي "إنها ليست هذه هى المرة الأولى التي تأتى في إطار الهجمات الإرهابية الخبيثة التي تستهدف حياة العلماء الإيرانيين، مشيرًا إلى "استشهاد عالم الفيزياء الإيراني ماجد شاهيراري في عملية الاغتيال التي وقعت في 29 أكتوبر الماضي"، وأسفرت عن إصابة عالم فيزياء إيراني آخر هو فريدون عباسي دافاني، الذي يرأس حاليًا المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، وفي السلسلة نفسها من الهجمات الإرهابية استشهد عالم آخر هو البروفيسور مسعود علي محمدي، أمام منزله في 12 يناير من العام الماضي. وقتل العالم الإيراني مصطفى أحمد روشن (32 عامًا) إثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت على السيارة التي كان بداخلها أثناء مرورها قرب جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران أمس الأربعاء. واتهم نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف العالم النووي، مؤكدًا أن هذا النوع من الهجمات لن يوقف "التقدم" في هذا المجال. وأضاف: "في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنه استنادًا إلى الأدلة القائمة التي جمعتها السلطات الأمنية الإيرانية ذات الصلة، وعلى غرار الحوادث السابقة، يستخدم مرتكبو هذه الحوادث الإرهابية نفس الأساليب من خلال وضع قنبلة لاصقة في سيارة الضحايا وتفجيريها. وأكدت الرسالة أن هناك أدلة دامغة بأن جهات خارجية معينة وراء هذه الاغتيالات، وهي الدوائر نفسها التي أعلنت أن هذه الأعمال تأتي كجزء من الجهود الرامية إلى عرقلة برنامج إيران النووي السلمي، وذلك في ظل افتراض زائف بأن الدبلوماسية وحدها لن تكون كافية لهذا الغرض". وشدد مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة على أن هذه الدوائر لا تدخر أي جهد في حرمان إيران من حقها غير القابل للتصرف في الطاقة النووية السلمية، وهذه الدوائر أيضًا دعت إلى إجراء عمليات سرية بدءًا من اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران، فضلاً عن تخريب البرنامج النووي لطهران". ونوه السفير محمد خزاعي في رسالته بأنه سيبعث برسائل مماثلة إلى رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالب بتعميم هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن".