اتهم نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الولاياتالمتحدة واسرائيل بالوقوف وراء اغتيال عالم مرتبط ببرنامج طهران النووي في هجوم استهدفه أمس. حثت إيران مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ادانة ما وصفته طهران ب" آخر هجوم في سلسلة الاغتيالات لعلماء نوويين ايرانيين" بعد مقتل عالم إيراني نووي الأربعاء في انفجار شمال طهران. وناشد مندوب إيران لدى الاممالمتحدة محمد خزاعي المنظمة الدولية ب"ادانة هذه الاعمال الارهابية غير الانسانية بأقوى العبارات الممكنة واتخاذ خطوات فعالة نحو القضاء على الارهاب بكافة صوره ومظاهره". ولم تلتفت الاممالمتحدة لمطالب ايرانية سابقة بادانة عمليات اغتيال مماثلة. وأبلغ المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي في وقت سابق الاربعاء أن المنظمة الدولية على علم بالتقارير الصادرة من طهران لكن ليس لديها أي تعليق فوري. من جانبها دانت واشنطن مقتل العالم النووي الإيراني وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "إن الولاياتالمتحدة لا علاقة لها بهذا الانفجار". وأضاف فيتور "أننا ندين بشدة كل أعمال العنف، بما في ذلك الأعمال التي من هذا القبيل". عمليات مماثلة وكان العالم النووي مصطفى أحمدي روشان، وهو أستاذ بجامعة التكنولوجيا بطهران ويعمل في موقع ناتانز لتخصيب اليورانيوم، قد قتل مع سائقه بعد أن وضع رجل كان يركب دراجة نارية عبوة ناسفة في سيارته. وتعيد هذه العملية الى الاذهان عمليات مماثلة استهدفت علماء نوويين ايرانيين في العام الماضي، حملت الحكومة الايرانية اسرائيل والولاياتالمتحدة مسؤوليتها. وقال حاكم طهران سفر علي براتلو إن قائد الدراجة النارية قام بلصق القنبلة بالسيارة ، وأسفر الانفجار أيضا عن إصابة راكبين آخرين بجروح. واوردت الوكالة ان "المهندس احمدي روشان الذي حاز قبل تسع سنوات شهادة في الكيمياء في جامعة شريف كان نائب المدير التجاري لموقع ناتانز". وناتانز هو الموقع الرئيسي الايراني لتخصيب اليورانيوم ويحوي اكثر من ثمانية الاف جهاز للطرد المركزي. وجامعة شريف في طهران هي اشهر جامعات العلوم في ايران. وقتل ثلاثة علماء في العامين الماضيين بالطريقة ذاتها، عبر تفجير سياراتهم. وكان اثنان منهم على الاقل يعملان في البرنامج النووي الايراني. وقتل مسعود علي محمدي عالم الفيزياء النووية المعروف عالميا في انفجار دراجة نارية مفخخة امام منزله في طهران قبل عامين بالضبط، يوم 11 يناير 2010، في اعتداء نسبته ايران الى "مرتزقة" يعملون لصالح اسرائيل والولاياتالمتحدة. وقتل عالم فيزياء نووية ايراني اخر هو ماجد شهرياري في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. وفي يوليو/تموز 2011 قتل العالم الايراني دريوش رضائي نجاد في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. وكان الرئيس الحالي لهيئة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي نجا من محاولة اغتيال مماثلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 عندما خرج من سيارته هو وزوجته قبل انفجار العبوة الناسفة التي وضعت بها. ويحمل القادة الايرانيون اسرائيل والولاياتالمتحدة مسؤولية هذه الاعتداءات وكذلك مسؤولية هجوم معلوماتي بفيروس "ستاكسنيت" الذي تسبب على ما يبدو باضطراب انشطة تخصيب اليورانيو في ايران في خريف 2010.