تناولت الصحف الخليجية فى إفتتاحيتها اليوم الأربعاء فرص انعقاد مؤتمر جنيف 2 وتطورات الشأن السوري. ففي قطر ، رأت صحيفة /الراية/ أن فرص انعقاد مؤتمر / جنيف 2 / ضئيلة بالنظر إلي اختتام الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي زيارته اليوم إلى دمشق دون الخروج بما يوحي بانعقاد المؤتمر . وقالت إن "جولات الإبراهيمي ولقاءاته خاصة في دمشق لم تنجح في وقف العنف والقتل الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري، فعمليات القتل والقصف استمرت خلال زيارة المبعوث الأممي العربي ولم تتوقف لحظة واحدة.. كما أن المواقف ما زالت متباعدة في تحديد هوية المشاركين في مؤتمر جنيف 2 والموضوعات التي سيجري طرحها في المؤتمر ومشاركة الأسد ونظامه في المؤتمر حيث لا تزال المعارضة السورية ترفض الحوار مع النظام الذي تلطخت أيديه بدماء الشعب السوري إلا على شروط الرحيل". ولفتت الصحيفة إلي أن فشل المجتمع الدولي في الضغط على النظام السوري طيلة الأشهر الماضية لإجباره على وقف القتل والعنف ستجعل من النظام السوري يضع شروطا جديدة للمؤتمر لإفشاله والحيلولة دون انعقاده .. مشيرة إلي أن المعارضة من جهتها غير متفقة على حضور " جنيف 2 "وترفض في غالبيتها القبول ببقاء النظام في السلطة وترفض الحوار معه إلا بشروط نقل السلطة بكل مكوناتها ومؤسساتها ومن ثم رحيل الأسد .. وهو ما يعني أن الطريق إلى المؤتمر وفرص انعقاده في أواخر الشهر المقبل ضئيلة للغاية. وفي السعودية، قالت صحيفة "الوطن" إن مؤتمر جنيف 2 الذي لا يزال معلقاُ في الهواء، لا يقتصر على أطراف الأزمة السورية في الداخل، بل يتعداها إلى الأطراف الخارجية أيضاً. ورأت أن الإبراهيمي لا يستطيع التصريح مباشرة بأن تنحي الأسد يضمن وقف إطلاق النار، ومن ثم الذهاب إلى طاولة الحوار لتشكيل الدولة السورية الجديدة، لا يستطيع ؛ لأن الأممالمتحدة، التي يمثلها، لا تمثل هي في الواقع إلا توجهات القوى العظمى في العالم. ومن جانبها، قالت صحيفة "المدينة" إن ما يدعو إلى الاستياء التلميحات التي صدرت مؤخرًا، بإمكانية مشاركة الأسد نفسه، أو مندوب عنه في مؤتمر جنيف -2، وسط ما يشبه الإطراء حول تعاونه مع فرق التفتيش الدولي في مهمتهم في سوريا، للكشف عن مواقع الأسلحة الكيميائية وتدميرها. ورأت أن مثل هذه الدعوات تعتبر في حقيقة الأمر مكافأة للنظام السوري، وحلفائه على الاستمرار في عمليات القتل والتدمير والتشريد، التي يمارسونها ضد أبناء الشعب السوري، الذي تزداد معاناته وآلامه يومًا بعد يوم. وأشارت إلى أنه لابد من الإقرار بأنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية طالما ظل المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية يكتفيان في التعامل مع تلك الأزمة من خلال المشاهدة عن بُعد، ودون اتخاذ مواقف حاسمة لإنهاء معاناة الشعب السوري، وحقن دمائه.