أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني " المهندس قتيبة أبوقورة " أنه لا يوجد حل لمشكلة الطاقة في بلاده خلال عام 2012؛ ما لم تعد إمدادات الغاز المصري للتدفق إلى المملكة. وقال أبو قورة - في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم " الاثنين "- : " إن الأردن سيبقى تحت وطأة تأثير انقطاع إمدادات الغاز المصري، والذي لم يتم ضخه حتى الآن بعد تعرض الخط الناقل للتفجير العاشر منذ 5 فبراير الماضي؛ مما يكلف الخزينة الأردنية يوميًا 5 ملايين دولار؛ نتيجة الاعتماد على الديزل والوقود الثقيل في تشغيل محطات الكهرباء ". وأكد توجه الحكومة الأردنية لإنشاء محطة لاستقبال الغاز القطري في مدينة العقبة (325 كيلو مترًا جنوب عمان)، موضحًا أن الحكومة في انتظار نتائج الدراسات وما سينتج عنها من توصيات. ومن المقرر أن يتوجه وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني " المهندس قتيبة أبو قورة " اليوم على رأس وفد أردني إلى الدوحة، في زيارة رسمية إلى قطر، يلتقي خلالها نظيره القطري؛ لاستكمال مباحثات استيراد الغاز القطري، وبحث سبل تسريع تلك الإجراءات. وكان الوزير أبو قورة قد صرح مؤخرًا بأن المساعي مع دولة قطر تأتي كمصدر آخر لاستيراد الغاز الطبيعي، إلى جانب استمرار اتفاقية التزويد مع مصر. وكانت الحكومة الأردنية قد أكدت تمسكها باتفاقية الغاز مع مصر، إلا أن ذلك لا يعني عدم البحث عن بدائل لهذا الغاز، من العراق ودول الخليج، موضحةً أن هذه الحلول ستكون على المدى البعيد، أما على المدى القريب، فإن التفاوض مع مصر مستمر لضمان استمرارية استيراد الغاز. يذكر أن اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعي - الموقعة مع مصر في 2004 ولمدة 15 عامًا - تقضي بتوريد 240 مليون قدم مكعب يوميًا للمملكة (2.4 مليار متر مكعب سنويًا)، وهذه الكمية تكفي لإنتاج 80% من احتياجات المملكة من الكهرباء، والنسبة المتبقية يتم إنتاجها بواسطة الوقود الثقيل والديزل. ويعتمد الأردن في 97% من مصادر الطاقة على الخارج، وذلك بمعدل 51% للنفط، و46% على الغاز المصري.