حملة "كمل جميلك": "رفضنا عروضا داخلية وخارجية للتمويل.. وسنجبر السيسي على القبول" تحول غريب ل "خالد علي".. حمدين ليس شابا.. "شفيق" خرج ولم يعد.. و"أبوالفتوح" لن يفوز تباينت الآراء في الشارع المصرى حول من سيكون الرئيس القادم.. وهل سيكون من داخل المؤسسة العسكرية أم من ضمن الوجوه التى تصدرت المشهد السياسى منذ قيام ثورة يناير المجيدة أم سيكون الرئيس القادم فى ظل إلغاء مادة العزل السياسى تابعا لنظام مبارك أم ستقودنا الأقدار إلى محمد مرسى جديد ؟! وفى ظل تلك الأسئلة وبعد أن فقد الشعب المصرى الثقة فى أغلب الوجوه السياسية وتعطشه إلى الأمان والاستقرار تم تدشين حملة باسم "كمل جميلك" لترشيح الفريق عبدالفتاح السيسى – نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع - رئيسا لمصر برغم كل التصريحات للفريق وللمتحدث العسكرى بعدم ترشح الفريق للرئاسة، واعتبرت الحملة أنها تكلف الفريق السيسى وتطالبه بالاستجابة لمطالب الشعب مثلما فعل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وجاء شعار الحملة "لأنك الرجل الذى انتفض لإرادة شعب والذى قال نعم لشرعية الثورة والذى استعاد مكانة مصر أمام العالم والذى يقدم حياته فداء لحرية شعبه، والذى قرر توحيد صفوف الشعب تحت راية الديمقراطية، والذى لايرى إلا مصلحة الوطن ولذلك نقول نعم للفريق السيسى رئيسا لمصر". ومن جانبه أكد خالد العدوى - المتحدث الإعلامى وأحد أعضاء مؤسسى الحملة - أن من دفعنا لتدشين تلك الحملة هو الشعب المصرى وليست أى جهة آخري كما يدعى البعض. وكشف العدوي - خلال مؤتمرصحفى – عن عروض كثيرة لتمويل الحملة، قائلا: إننا تلقينا اتصالات من الخارج والداخل ومن أعضاء مجلس شعب سابقين بتمويل الحملة فور ظهورها بالإعلام ولكننا رفضنا ذلك تماما، وما نحتاجه هو دعم شعبى معنوى وليس ماديا. وأضاف: ليس لنا أطماع شخصية ولا ننتمى لأى حزب سياسى، وكلنا أتينا من القرى والمدن والنجوع والكفور لدعم السيسى، وإذا طلب منا أن نوقف الحملة سوف نرفض. كما أكد رفاعى نصرالله مؤسس الحملة أن سبب دعمه للفريق السيسى هو الوطنية التى لم نراها فى الشخصيات المصرية السابقة والحالية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وأضاف رفاعى أن السيسى الوحيد الذى وقف أمام الغرب وأمريكا ولم يستأذن أحدا فى الدفاع عن وطنه ولاعن شعبه ضد الإرهاب الداخلى والخارجى. وعندما تحدثت المشهد إلى الكاتب الصحفى عبد النبى عبد الستار أحد منسقى الحملة صرح بأنه عندما فكرنا فى تدشين الحملة بعد نجاح ثورة 30 يونيو خشينا تكرار ما حدث بعد ثورة يناير المجيدة وقيام فصيل بعينة باختطاف الثورة و الاستئثار بالسلطة ونفاجىء بمحمد مرسى جديد داخل القصر الجمهورى فقررنا ألا نترك الأمور للصدفة فقمنا بتأسيس الحملة لدعم ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر باعتباره من وجهة نظر قطاعات عريضة من الشعب المصرى الوحيد الذى يؤتمن على هذا البلد وبمجرد تأسيس الحملة وجدنا ترحيبا كبير جدا من الشعب المصرى. واضاف أن الفكرة كانت ثلاثية من المستشار رفاعى نصر الله والزميل خالد العدوى ومنى وخلال أسبوع واحد فقط من طرح الفكرة إتسع نطاقها بتطوع 4 آلاف مصرى للعمل بها، وتحمس المصريون للفكرة سواء داخل أو خارج مصر لدرجة أن للحملة فروعا في أوربا وأمريكا ودول عربية ودول الخليج الستة ولبنان والأردن والسودان المغرب وفى مصر أصبح للحملة أفرع فى 27 محافظة وفوجئنا باهتمام اعلامى بها والان يعرض علينا انضمام العشرات من الشخصيات العامة والبارزة والأحزاب السياسية ولكننا نتوخى الحذر فى قبول الشخصيات التى تدو حولها شبهات الانتماء إلى أنظمة سابقة أو شخصيات بعينها كما قررنا رفض قبول أى حزب سياسى بالحملة حتى لا تنتقل إلينا أمراض الأحزاب السياسية وأوجاعها فنحن حملة شعبية ليست مؤيدة للفريق عبد الفتاح السيسى كما يتصور البعض بل ضاغطة عليه لاجباره على قبول تكليف شعبى لخوض الانتخابات الرئاسية فنحن نحترم وجهة نظره ورغبته الشخصية ولكن الفريق السيسي لم يعد ملكا لنفسه ولا يملك من أمر نفسه شيئا وعندما نصل إلى 30 مليون مصرى يطالبون بخوض الانتخابات لن يجرؤ على رفض التكليف الشعبى واذا رفض سنحتل الميادين ولن نغادر حتى يخرج علينا ويعلن قبوله التكليف والاستجابة لرغبات الشعب المصري، ولا ننسى أن الفريق السيسى أعلن أكثر من مرة أنه يأتمر بأمر الشعب وأنه تحت أمره، ونحن لا نقف خلف الفريق السيسى باعتباره رجلا ينتمى للمؤسسة العسكرية ولكنه كبطل قومى ولا نرضى بغيره بديلا مع احترامى لكل الشخصيات الأخرى فنحن ندعم الفريق السيسى كقائد ثورة شعبية (ويجب أن يدرك الجميع أن مواصفات القائد لم تتوفر فى أى ممن يتصدرون المشهد السياسى الأن إلا الفريق عبد الفتاح السيسى). خالد علي.. تحول غريب وتؤكد الدكتورة ليلى عبد المجيد – أستاذة الإعلام - إن لم يحول موقف خالد على تجاه الإخوان وكيف لرجل يسارى أن يتحول موقفه إلي تيار يمينى متشدد واذا كانت له بعض المواقف التى تعبر عن رأية الخاص لا يمكننا أبدا إعتباره أنه تحول ناحية الإخوان فهو رجل قيادى يدافع عن حقوق العمال كما علقت عبد المجيد على أن جبهة الإنقاذ سوف تدفع بمرشح باسمها وهذا غير معروف للأن من هو؟ فمن الممكن أن يكون حمدين صباحى أو أى فرد أخر من أعضاء الجبهة. وبالنسبة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أعتقد أنه سوف يترشح ولكن لن تكون شعبيته ونسبة التصويت له مثل الانتخابات الرئاسية الأولى كما أن الفرق أحمد شفيق أعلن أنه لن يترشح إذا ترشح الفريق عبد الفتاح السيسى. وأضافت عبد المجيد معلقة على حملة كمل جميلك أن الفريق السيسى يمثل للشعب المصرى البطل قومى واحنا كبلد له تاريخ عظيم ومن الدول المركزية التى يمثل لديها شخصية الزعيم أهمية كبيرة وأساسية نعم تحدثنا كثيرا عن دولة المؤسسات ولكننا نحتاج إلى رئيس يكون قائدا والشعب يرى فى الفريق السيسى القائد الذي لديه الزعامة والقيادة والقرار والقادر على التحدى وعلى حفظ كرامة مصر وإرادتها حتى لا تظل تابعة لإرادة أى دولة صغيرة كانت أو كبيرة. كما أكد سعيد اللاوندى – الكاتب الصحفي - على أن موقف خالد على غريب وحتى إن لم يكن من الإخوان فإن تصريحاته الأخيرة تؤكد أنه انقلب إلى الإخوان وحتى إن انقلب إلى الإخوان فهو بذلك خسر شعبيته لأن الشعب المصرى ضج من تصرفات الإخوان بعد أن فشلوا فى إدارة شئون البلاد. حمدين ليس شابا ! كما أكد أن الثورة المصرية ملكا للشباب ولا يمكن لحمدين صباحى أن يصبح شابا من الشباب وأكد على أن الشباب زهدوا فى كل الرموز الموجودة الأ سوأ :حمدين صباحى أو عمرو موسى أو محمد البرادعى أو خالد على ،نريد وجوها غير تلك التى تفرض علينا من قبيل فرض الوصاية على الشعب واعتقد أن من الممكن لأبو الفتوح أن يرشح نفسه ولكن عليه أن يعلم إذا اقترب من الإخوان باعتباره خلفية دينية سوف ينتحر سياسيا لأن غالبية الشعب المصرى ليسوا مع الإخوان أو أى حزب له خلفية على أساس دينى وهناك قاعدة يجب أن نفهمها أن هناك 10 ملايين مسيحى مصرى واذا قبلت أن تكون قاعد على أساس دين إسلامى فعليك أن تقبل حزبا آخر قاعدته مسيحية وهذا معناه أننا دولة دينية وهذا مرفوض تماما فنحن دولة مدنية ويجب أن يضع أبو الفتوح هذا المعنى جليا فى ذهنة أما بالنسبة للفريق شفيق فكانت تصريحاته واضحة جدا، وأعتقد أن الفريق عبد الفتاح السيسى زاهدا فى السلطة ويريد أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بعزوفه عنها. كما أكد د. جمال زهران أن خالد على كشف عن موقفة الحقيقى فهو منحاز إلى الممول لمركزه فنحن نعلم أن مركزه يحصل على معونات خارجية والذى يحصل على معونات خارجية أساسا يكون موجها بأجندة خارجية لاصحاب تلك المعونات وبالتالى خرج بتصريح يخدم الإخوان فأنا أشك أن خالد على إخوانى ولكن تبنى أجندة الغرب فى عدم قطع الصلة مع الإخوان وضرورة عدم الاستقرار السياسى وبالتالى دعم الإخوان وفقا للأجندة ولكنى أرى أن حمدين صباحى مشروع رئيس منذ ثورة يناير ومن قبلها وحصل على نسبة عالية فى الانتخابات السابقة رغم أنه لا يوجد خلفه أى تمويل ولا تنظيم ولا أجندة غير أجندة الشعب المصرى. أبوالفتوح لن يفوز وسوف يترشح أبو الفتوح ولكنه لن يفوز بل فى اعتقادى أن يلحق لأنه هو وحزبه سيحالون إلى التحقيقات كما أن أحمد شفيق خرج ولم يعد والمشهد الأن واضح جلي أمام الشعب اليقظ مبارك كان أمام الإخوان وشفيق أمام مرسى والشعب يقظ جدا وأسقط مبارك وفلوله واسقط مرسى وإخوانه ولن يقبل بشفيق باعتباره جزءا من نظام مبارك. وأعتقد أن الشعب من الممكن أن يفرض إرادته على الفريق السيسى ويجبره على الترشح مثلما فعل الشعب مع عبد الناصر اثناء تنحيه عن الحكم فى نكسة 67، غير الناشط السياسى هيثم محمدين يرى أن الدعوات لحملة "كمل جميلك"، الأجهزة الأمنية والمخابراتية تحديدا هى من تلعب دورا مهما فى تعبئة قطاع عريض من الشعب المصرى لتأجيج الجيش بشكل عام والفريق عبد الفتاح السيسى بشكل خاص ولكن هذا كله ليس مزعجا بقدر ما يحدث من اجراءات استثنائية والتى فرضت على المجتمع حظر تجوال وعودة فرض حالة الطوارئ مرة أخرى وعودة جهاز أمن الدولة فى ملاحقة القوى السياسية الثورية هذا هو الشئ الأهم من أى شئ آخر.