قال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، التي أسست حزب النور، إنه لن يسحب ممثله من لجنة الخمسين لتعديل الدستور. وأوضح برهامي، في مقابلة مع صحيفة الشروق نشرت اليوم الإثنين، "لم ندخل إلى لجنة الخمسين لننسحب منها، والانسحاب مرهون بعدم احترام وجهات النظر".
وأضاف أن حزبه سيدعو للتصويت ب"لا" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المنتظر، لو لم يتم إقرار مواد الهوية كاملة، أو مراعاة الحد الأدنى من التوافق بشأن مواد الهوية الإسلامية.
وتصاعد الخلاف داخل اللجنة، التي شكلت عقب تعطيل دستور 2012 في يوليو الماضي مع عزل محمد مرسي، بين ممثل حزب النور السلفي محمد إبراهيم منصور وعدد من أعضاء اللجنة الآخرين بسبب مواد الهوية الإسلامية، وأهمها المادة 219، وتفسير مصطلح الشريعة الإسلامية في الدستور.
وانسحب قبل أسبوعين، ممثل الحزب السابق بسام الزرقا من إحدى اجتماعات اللجنة بسبب الخلاف بشأن المادة 219.
وجرى استبدال الزرقا بعضو آخر نتيجة مرضه بحسب رئيس الحزب.
وقال برهامي، في الحوار الذي نشرته الشروق، إن حزب النور يمثل قطاع عريض من الشعب المصري "ظلم في التمثيل داخل اللجنة".
ووافق الحزب السلفي على المشاركة في إجراءات عزل مرسي، بعد تظاهرات حاشدة في يونيو الماضي، ووافق على خريطة الطريق التي تتضمن تعطيل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأبدى برهامي تعجبه من إصرار أنصار محمد مرسي على عودته للحكم بعد حوالي شهرين من عزله.
وقال "مش قادر أصدق أن الإخوان يريدون عودة مرسي والشرعية، والدستور ومجلس الشورى، مستغرب من مطالبهم على الرغم من كل ما يحدث حولهم".
وأشار برهامي إلى أن التيار الإسلامي خسر في فترة حكم محمد مرسي التي امتدت لعام بين فوزه في الانتخابات في 30 يونيو 2012 وعزله من منصبه في 3 يوليو 2013.
وقال برهامي "خسر التيار الإسلامي، لكن الخاسر الأكبر جماعة الإخوان والجماعات التي تحالفت معها .. وهناك قطاع لم يخسر بنفس الدرجة وهو الدعوة السلفية وحزب النور، لكن الأمر مختلف نتيجة عدم التمييز بين الفصائل الإسلامية المختلفة".
وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية إنها لن تقدم مرشح للرئاسة في الانتخابات المتوقع إجراؤها الربيع المقبل.
وأوضح "لابد من الاتعاظ مما حدث مع الإخوان، الوقت الحالي مطلوب شخصية متدينة غير معادية للدين والمشروع الإسلامي، وتلقى توافقا شعبيا".
وكان برهامي، قال في حوار سابق مع صحيفة المصري اليوم، إن من حق الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الترشح للرئاسة بشرط أن "يخلع الزي العسكري".
وقال برهامي، في الحوار الذي نشر أول أمس السبت، "الفريق السيسي صاحب شعبية جارفة بسبب استجابته للشعب فى 30 يونيو لذلك هو يحظى بحب وتأييد كبيرين من الشارع المصري، وهو من حقه الترشح للرئاسة وفقا للقانون".
وأشار برهامي إلى أن دعم حزب النور للسيسي مرشحا للرئاسة "أمر سابق لأوانه ولا يمكن الحديث عنه الآن".