أحاطت اللجان الشعبية التى شكلها عدد من أعضاء الجماعات الإسلامية، بمسجد القائد إبراهيم لمنع منتقدى الشيخ أحمد المحلاوى - إمام المسجد وأحد أقطاب الجماعات الإسلامية، من الوصول للشيخ. حاول عدد من النشطاء المستقلين الوصول إلى المسجد بعد انتهاء صلاة جمعة اليوم إلا أن اللجان الشعبية حاولت ضبط النظام ومنع المتظاهرين حتى لا يؤثر احتجاجهم على استكمال الشيخ المحلاوى لدرس بدأه عقب انتهاء الصلاة مباشرة؛ مما أثار المحتجين وأقدموا على رشق اللجان بالحجارة، إلاّ إنهم توقفوا بسبب تدخل العقلاء. ردد عدد من النشطاء المستقلين هتافات ضد الشيخ المحلاوى، منها "اللى يكفر أهله وناسه.. يبقى عميل من ساسه لراسه". وتأتى تلك الاحتجاجات على خلفية النقد الذى وجهه المحلاوى خلال خطبة الجمعة الماضية للاشتراكيين الثوريين ودعوتهم إلى إسقاط الدولة ، حيث فرق بين مشروعية الخروج عن الحاكم الظالم لإسقاط نظام الدولة وليس إسقاط الدولة. وسادت حالة من الترقب بين الطرفين أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم .. فيما نظمت عدد من الجماعات الإسلامية التى تعتبر الشيخ أحمد المحلاوى أحد أقطابها وأساتذتها فى تنظيم لجان شعبية استقبلته استقبالًا حافلًا بمجرد وصوله إلى ساحة المسجد مرددين "الشيخ المحلاوى إمام الثورة" و"إسلامية.. إسلامية"، كما شارك فى ذلك الاستقبال العشرات من مؤيدى الشيخ المحلاوى والمتابعين لخطبه منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير. يشار إلى أن الشيخ أحمد المحلاوى كان ممنوعًا من إلقاء خطب الجمعة منذ أواسط التسعينيات وعاود إلقاء أول خطبة جمعة له فى الرابع من فبراير الماضى عقب انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير.