طالب الشيخ أحمد المحلاوي خلال خطبة الجمعة بضرورة التكاتف علي مصلحة البلاد , لأن المصالح الفردية تفرق ولا تجمع , محذرا كافة الأطياف من التعامل مع الجهات الأجنبية التي تحاول تحقيق مصالحها وليس مصلحة أي من الفصائل الليبرالية أو غيرها. وأكد المحلاوي علي أهمية التحلي بالأخلاقيات الإسلامية في الاختلاف , مدافعا عن النقد الذي وجه له منذ خطبة الجمعة الماضية . وأشار إلي أنه يهدف إلي استعادة مصر ريادتها وفق القيم الإسلامية التي ستحافظ علي كافة المواطنين وعلي رأسهم غير المسلمين , ليصبح لزاما علي المسلمين حماية ممتلكاتهم وصيانة أعراضهم وعدم المساس بعقائدهم. وتأتي تلك الإحتجاجات علي خلفية النقد الذي وجهه المحلاوي خلال خطبة الجمعة الماضية للإشتراكيين الثوريين ودعوتهم إلي إسقاط الدولة , حيث فرق بين مشروعية الخروج عن الحاكم الظالم لإسقاط نظام الدولة وليس إسقاط الدولة. وفي ذات اليساق ,أحاطت اللجان الشعبية من أعضاء الجماعات الإسلامية (وعلي رأسهم جماعتي الإخوان المسلمين, والدعوة السلفية) بمسجد القائد إبراهيم لمنع منتقدي الشيخ المحلاوي إمام المسجد وأحد أقطاب الجماعات الإسلامية. وحاول عدد من النشطاء المستقلين الوصول إلي المسجد بعد إنتهاء صلاة جمعة اليوم إلا أن اللجان الشعبية حاولت ضبط النظام ومنع المتظاهرين حتي لا يؤثر إحتجاجهم علي استكمال الشيخ المحلاوي لدرس بدأه عقب إنتهاء الصلاة مباشرة; مما أثار المحتجين وتقاذفوا عدد من الحجارة وتوقفوا بسبب تدخل العقلاء. وسادت حالة من الترقب بين الطرفين أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم .. فيما نظمت عدد من الجماعات الإسلامية التي تعتبر الشيخ أحمد المحلاوي أحد أقطابها وأساتذتها في تنظيم لجان شعبية إستقبلته استقبالا حافلا بمجرد وصوله إلي ساحة المسجد وردد "الشيخ المحلاوي إمام الثورة" و"إسلامية.. إسلامية", كما شارك في ذلك الاستقبال العشرات من مؤيدي الشيخ المحلاوي والمتابعين لخطبه منذ إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير. يشار إلي أن الشيخ أحمد المحلاوي كان ممنوعا من إلقاء خطب الجمعة منذ أواسط التسعينات وعاود إلقاء أول خطبة جمعة له في الرابع من فبراير الماضي عقب إنطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير.