تحتفل فرنسا هذه الأيام بوصول أول دفعة من السيارات الكهربائية التي تعد أول خدمة تأجير سيارات بشكل ذاتي في العالم، وهي فكرة فريدة من نوعها لحل مشكلة المواصلات. السيارات الصغيرة الجديدة كهربائية 100% وبدأ إعداد المحطات الخاصة بها في كل منطقة من مناطق باريس وفي بعض البلدان الرئيسية في فرنسا منذ العام الماضي. وتعتمد الفكرة على وجود هذه السيارات في المحطات المخصصة لها وأن يدفع لها المشترك اشتراكا سنويا أو شهريا أو أسبوعيا ويمكن أيضا أن يكون يوميا وعن طريق الكارت المخصص للاشتراك يمكن استخدام السيارة وتركها داخل أقرب محطة أخرى. ويقول برتراند دولانويه، عمدة باريس، "إن هذه الخدمة هي الاستثمار الأمثل والأكثر ملاءمة للمعيشة، ومع انتشارها يمكن أن تغدو وسيلة التنقل المثلى في المدينة، وإلى جانب ذلك فالجميع اليوم لديه حرية كبيرة لاختيار وسيلة النقل التي تلائمه، وهذه السيارة تعد ثورة في عالم المواصلات". بدأت الخدمة بالفعل هذه الأيام بحوالي 250 سيارة، ومن المنتظر أن يصل عدد المحطات في شهر مايو من العام المقبل إلى 1200 محطة لاستخدام ثلاثة آلاف سيارة كهربائية يطلق عليها "أوتوليب"، وتقوم فكرتها على استخدام سيارة صغيرة صديقة للبيئة تمكن المشترك السنوي مثلا من السير مائتي وخمسين كيلو مترا، بعدها يجب عليه دفع مبلغ محدد عن كل عدد معين من الكيلومترات. وعلى الرغم من فرحة الباريسيين بهذه الفكرة الرائدة إلا أن شركات استئجار السيارات مستاءة جدا منها وتقدمت بأكثر من طلب لمنع تنفيذها حيث سنعكس وجود "الاتوليب" على العائد الذي تجنيه هذه الشركات من تأجير السيارات.