اجتماع سري يضم موافي وعنان وخير الله وجمال الدين للتوافق على مرشح "عسكري" والقوى المدنية ترفض أكدت مصادر مطلعة أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، حسم أمره بشكل نهائي وقرر عدم الترشح لرئاسة الجمهورية. وقالت مصادر مقربة من وزير الدفاع ، أنه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات مهما تعرض من ضغوط شعبية، مشددة على أنه أدى صلاة استخارة وراض عن قراره، كما أنه راض عن كل الخطوات التي اتخذها في سبيل حماية الوطن". وأوضح السيسي أن الغرب ليس هو ما يهمه، ولكن شعب مصر هم الشغل الشاغل له ، كما أنه – كما أكد مرارا - ليس طامعا في سلطة، ولا يشغله سوى المصلحة العليا للوطن " . وأشارت المصادر أن الفريق السيسى يفضل البقاء وزيرا للدفاع حتى يعمل على رفع الكفاءة القتالية للجيش والتسليح الخاص به وإعداد جيش قادر على حماية البلاد من كل أعدائها كما يرفض أن يكون الجيش طرفا فى السلطة. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت ل "المشهد" أن اجتماعاً سرياً تم عقده مؤخرا، ضم عددا من القيادات العسكرية والأمنية السابقة، من الجيش، والمخابرات العامة، للتشاور بشأن التوافق على شخصية عسكرية لخوض سباق رئاسة الجمهورية المنتظر إجراؤه عقب الانتهاء من مشروع الدستور والانتخابات البرلمانية . وأوضحت المصادر أن من أهم القيادات التى حضرت الاجتماع: "اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات السابق والفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش السابق وحسام خيرالله نائب رئيس جهاز المخابرات الأسبق والمرشح الرئاسى السابق، واللواء أحمد جمال الدين موسى وزير الداخلية السابق. وأشارت إلى أن الاجتماع دار حول ضروة التوافق حول مرشح عسكرى يخوض السباق الرئاسى فى الفترة المقبلة، خاصة فى ظل تصاعد أسهم المؤسسة العسكرية لدى المواطنين بعد استجابتها لإرداة الشعب فى ثورة 30 يونيو، وانحياز الجيش للشعب فى ثورته ضد تنظيم الإخوان وعزل الرئيس محمد مرسى. وأكدت المصادر أن القيادات اتفقت من حيث المبدأ على مخاطبة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، كي يتقاعد من الجيش ويرشح نفسه للمنصب ، وإذا وافق يقومون بدعمه.. وفي حالة رفضه الترشح يتم دعم أى منهم فى الترشح لذات المنصب، والعمل على تيسير كل الجهود فى دعمه حتى يفوز بمنصب الرئيس ويقود البلاد فى الفترة المقبلة. من جانبه رفض خيرالله التعليق على هذا الاجتماع ولم يؤكد أو ينفى حدوثه قائلا: "أنا لن أعلق على هذا الأمر...لا تعليق..لا تعليق".. فيما لم يرد الباقون على اتصالات "المشهد" بهم. ومن جانب أخر قال حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى :"أنا أؤيد المرشح المدنى والمعبر عن الثورة وليس المرشح العسكرى" مؤكداً على أن الفريق السيسى أعلن عدم ترشحه ونحن نصدقه. فى السياق ذاته أعرب أحمد فهمي، نائب المسؤول الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن “ الحركة ترفض عسكرة الدولة من خلال ترشيح أي شخص خوفًا من انجراف الجيش لأي معارك داخلية تؤدي إلى انقسامه...