أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية برنار فاليرو، في مؤتمر صحفي، أن مصر مطالبة بتحقيق شفاف في حريق "المجمع العلمي المصري". و علق فاليرو على ما صرح به محمد إبراهيم على، وزير الآثار المصري، من أنه ينوي أن يطلب من السلطات الفرنسية المساهمة في إعادة ترميم مبنى المجمع العلمي الذي أسسه نابليون بونابرت وتم إحراقه أثناء المواجهات الحالية في ميدان التحرير، وهل فرنسا مستعدة للقيام بذلك؟ قال فاليرو "إن تدمير هذا المكان هو مأساة بالنسبة للثقافة العالمية، ويدل، إذا كان هناك من حاجة بعد، على الأخطار الجسيمة التي يتعرض لها التراث الإنساني الذي تؤويه مصر، وإنه لمن الأساسي والعاجل أن تتخذ السلطات المصرية كل التدابير الضرورية لحماية وصون هذا التراث التاريخي الاستثنائي. ونتمنى أن تفتح هذه السلطات تحقيقاً كاملاً وشفافاً حول أسباب ومسؤوليات هذه المأساة". من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول قبول سوري بمراقبين عرب، وهل يعد هذا خطوة في الاتجاه الصحيح أم أن فرنسا تتخوف من تجميد المواقف في وقت تطالب فيه بتغيير النظام؟ قال فاليرو" إننا لاحظنا صدور إعلان عن توقيع سوريا على بروتوكول لإرسال مراقبين، فمن المهم أن يتمكن فعلاً هؤلاء المراقبون من إنجاز مهمتهم بأقصى سرعة ممكنة على الأرض. ولقد عودنا نظام دمشق فعلا، منذ عدة أشهر، على عدم احترام الالتزامات التي تعهدها بنفسه، وعلى مضاعفة المناورات التسويفية إزاء الأسرة الدولية". وأضاف فاليرو" موقفنا واضح، ندعم جهود الجامعة العربية والتنفيذ الكامل لخطة عملها. تتضمن هذه الخطة وقف القمع، وإطلاق سراح كل الأشخاص الذين سجنوا بسبب المظاهرات، وعودة الجيش إلى الثُكنات ودخول وسائل الإعلام الدولية إلى الأراضي السورية. إن إرسال المراقبين لا يشكل إلا أحد عناصر هذه الخطة، أنتم تعرفون موقفنا من بشار الأسد، حيث إننا مقتنعون بأنه فقد كل مشروعية. ويعود للسوريين وحدهم قول رأيهم في حل سياسي، وفقاً لتطلعاتهم المشروعة إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".