كشف د.يونس مخيون رئيس حزب النور، خلال لقاء المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية اليوم الأحد، أن هناك خطرا يحيط بخارطة الطريق، من شأنه إعاقتها أو إفشالها. وأضاف مخيون: "منها أن هناك كتلة متدحرجة فى الشعب المصرى، بدأت تشعر بالقلق من خارطة الطريق، وتجاه ما حدث فى 30 يونيو، والخوف من عودة النظام القديم والبوليسى القمعى".
وقال مخيون فى تصريحات خاصة إن بعض القنوات الفضائية قامت باستغلال ومهاجمة التيار الإسلامى بعد الأحداث الأخيرة، وبالتالى فإن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر بصورة سلبية على المواطنين، مشيرا إلى أن المجتمعين أيدوا وجهة نظر حزب النور.
وأضاف مخيون، أن الحزب طالب خلال اجتماع الرئيس مع الأحزاب والقوى السياسية، بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا قبل الرئاسية، وأن تكون الانتخابات بنظام القوائم، باعتبار أنها أساس التعلم على حياة حزبية وسياسية صحيحة.
وأوضح مخيون، أن النظام الفردى سيفتح المجال لرجال الأعمال وأصحاب النفوذ والقبائل والعائلات، قائلا: "ما يهمنا أن تمر هذه المرحلة بسرعة، وأن نصل إلى الاستقرار، ونحن حريصون على ذلك".
وقال: "قد تم اتهام الجمعية التأسيسية السابقة بسلق الدستور، على الرغم من استغراقها 6 شهور، وأنتم الآن تحاولون إصدار الديستور الجديد خلال شهرين، وقال إن معالجة العنف لا تكون بالحل الأمنى فقط وعدم التوسع فى الملاحقة الأمنية، موضحا أن هناك توافقا على ذلك، خاصة وأن هناك تجاوزات أمنية فى ظل وجود قانون الطوارئ، مشيرا إلى أن البعض قام بعرض بعض الصور والأسماء".
وشدد على أن تكون التعديلات الدستورية من ناحية إقبال المواطنين والتصويت على الدستور، أعلى بكثير من الدستور السابق، وإلا سنعود لدستور 2012، واصفا لقاء الرئيس بأنه كان يسوده جو من النقاش المثمر، وتبادل للآراء بصورة محترمة، بالاضافة إلى إدارة جلسة الاجتماع بصورة جيدة، ويتمتع بسعة صدر واسعة .
وقال مخيون إنه دعا إلى عدم الوقوع فى نفس أخطاء النظام السابق، خاصة فيما يتعلق بالاستحواذ وسيطرة فصيل معين على الحكومة ولجنة الخمسين لتعديل الدستور والمجلس الأعلى للصحافة والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان.
ونوه إلى أن حزب النور تطرق إلى الحديث عن الحالة الاقتصادية، وأن هناك قصورا فى الأداء، وأن المواطنين لم يروا نتائج ملموسة، كما أن الثورات عندما تقوم تكون من أجل الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية، وحتى الآن لم نر أى خطوات إيجابية فى هذا الأمر.
وأكد مخيون، أنه كان هناك تفاعل من الرئيس منصور، وأخذ هذا الموضوع باهتمام شديد، وأنه قال إنه يجب معاملة أى معتقل بالمعاملة الإنسانية والحفاظ على كرامته وكل حقوقه، لافتا إلى أن الرئيس، أيد فكرة عدم الإقصاء والتعميم فى الحكم، وأنه لا يجوز إلغاء فصيل بأكمله، وأن يتم التسامح مع أى شخص غير مرتكب لجريمة أو محرض على العنف.
وقال مخيون: إن الرئيس قال إن الاخوان فصيل فى المجتمع، ولابد من استيعابهم، وإعطاء فرصة للتعبير عن أنفسهم بسلمية فى إطار قانونى، حتى لا يلجأ الشباب إلى العمل السرى، لما له من خطورة كبيرة وأن علاج العنف يكون بمزيد من الحرية واحترام الكرامة الإنسانية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
وأشار مخيون، إلى أن الجميع أثنى على دور حزب النور الوطنى، وأن الرئيس حريص على أن يندمج الإخوان فى الحياة السياسية، داعيا فى الوقت نفسه أن يكون هناك آلية لتفعيل هذه نتائج الحوار، حتى تكون لها واقع ملموس على الأرض، بعيدا عن نبرة التخوين.