ماذا يحدث في وسائل الإعلام المصرية المختلفة، هل هناك اتفاق بين شرذمة من المذيعين في القنوات الخاصة وصحف رجال الأعمال مع بعض الفوضويين الذين يريدون حرق المؤسسات السيادية في محيط ميدان التحرير، ولماذا الزج بأطفال ومراهقين لحرق مجلس الشعب ومجلس الوزراء والمجمع العلمي الذي يحوي تاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية؟.. المؤامرة واضحة للعيان بين شرذمة من رجال مبارك ونشطاء من 6 أبريل ومهندس استشاري وبعض الحركات اليسارية الفوضوية، لأنهم ما برحوا يقولون ويؤكدون منذ اندلاع الثورة "أن الثورة مثل الدراجة اذا توقفت سقطت" فهم لا يريدون وقف أعمال العنف قبل أن يتم حرق مؤسسات الدولة في القاهرة وإسقاط جيش مصر العظيم، وهو المؤسسة الوحيدة المتماسكة حتى الآن، لقد أظهرت الكاميرات كذبهم وفضحت سترهم وظهرت إحدى ناشطات 6 أبريل وهي تحرض على حرق مجلس الشعب، واعترف صبية الشوارع وعمال التراحيل الذين سيتقدموهم لحرق المؤسسات السيادية.. فهل هؤلاء هم من يمثلون الثوار، وهل الفتاة التي كانت تلبس عباءة سوداء على اللحم ولا تلبس تحتها شيئا هي من تمثل الثوار أم إنها تمثل فتيات الليل الذين يمتعون الشباب في اعتصامهم وهم يشربون المخدرات؟. شاهدنا عرضا لفيلم مؤامرة إحراق المؤسسات عرضه مساعد وزير الدفاع وكيف بدأت المأساة، ومن هم المحرضون بالصور، وكيف قام هؤلاء الشباب المستهتر بحرق المجمع العلمي، وكيف كانوا يقومون بتحريض أطفال الشوارع على قذف جنودنا البواسل بالطوب والحجارة والمولوتوف والخرطوش، وهم يتعاطون المواد المخدرة ويحتضنون الفتيات ولا ندري ماذا كان يحدث في خيام الاعتصام؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهن أي متابع، منها من يمول هؤلاء وما أهدافه ولماذا يجمعهم كل يوم ويدفع لهم مئات الجنيهات، ثم هناك سؤال رئيسي وهو: لماذا تحدث هذه الفتن أثناء كل جولة انتخابية؟.. فعقب الجولة الأولى وخلالها حدثت أحداث شارع محمد محمود ومحاولة إحراق وزارة الداخلية، وفي الجولة الثانية حدثت أحداث مجلس الوزراء ومحاولة إحراقه ومجلس الشعب والتي انتهت بإحراق المجمع العلمي. إن أي مراقب للأحداث يكتشف أن هذه الفتن يقف وراءها أشخاص بأعينهم أحدهم مهندس استشاري يوزع الخوذات على المعتصمين ويدفع لهم مقابل اعتصامهم ويشاركه في ذلك رجال أعمال ونواب جدد من التيارين الليبرالي واليساري من أصحاب مقولة إن الثورة كالدراجة إذا توقفت سقطت، وتنظم وتخطط لها جماعة 6 أبريل الممولة من الخارج وغيرها من منظمات المرتزقة. لا ندري ما أهداف هذه الاعتصامات فكلما التقى الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء أو أعضاء المجلس العسكري شباب هذه الائتلافات خرج علينا الباقون ليؤكدوا أنهم لا يمثلونهم، وكلما استجابت الحكومة لطلب تزايدت الطلبات، وكلما شكلت حكومة يدعون لإسقاطها، وأخيرا يدعون لإسقاط المجلس العسكري، والغريب أنهم يجدون من يجاريهم في ذلك ويقف خلفهم ليحرضهم على المزيد ويجدون برامج تشجعهم وتصف من يقذفون رجال القوات المسلحة البواسل بالطوب والمولوتوف عندما يسقطون في هذه المواجهة الغوغائية بأنهم شهداء، والشهادة بريئة منهم ومن الذين يحرضونهم. حتى عندما يحاول عدد من العقلاء وقف نزيف الدماء يتم الاعتداء عليهم وضربهم وسبهم، وكأن هناك مزادا لمن يشتم ويسب ويخرب أكثر ويحاول حرق كل ما تطوله يداه، لذلك فإن على قيادة الجيش التصدي لهؤلاء المغرضين الذين يريدون تدمير البلد وحرق مؤسساتها بكل قوة وحزم وفض الاعتصام بميدان التحرير وقصر العيني والشوارع المجاورة بكل قوة وحزم؛ لأنه لا يعقل أن يتحكم بعض الغوغاء والمشوهين فكريا في دولة من خلال سيطرتهم على ميدان وبعض الشوارع بجانبه، وقبل ذلك عليهم القبض على جميع المحرضين من مذيعين ورجال أعمال ونشطاء وهم معروفون وتقديمهم لمحاكمات عاجلة حتى نوقف هذا النزيف في الدماء، وحتى تتقدم مصر خطوة أو خطوات إلى الأمام، أما إذا ظلوا مترددين في مواجهتهم فإن الخراب والدمار قادم لا محالة، وسوف تعم الفوضى ربوع مصر بدلا من القاهرة وحدها. -------------------------------- هذا المقال لا يعبر عن المشهد ، ولا يتلاءم مع سياسة تحريره ، وهو مسؤولية كاتبه وحده