نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرًا عما أسمته "الرؤية الإسلامية للسياحة دون خطيئة "، حيث أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن حلم عودة السياحة إلى شواطئ سيناء لم يعد أمامه فقط العقبة الأمنية بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء و على الحدود، و لكنها زعمت أن الشريعة الإسلامية باتت أيضًا عقبة أمام السياحة المصرية؛ في ظل ارتفاع أصوات تنادي بمنع ارتداء المايوهات "البيكيني" و حظر الكحول، لكنها في نفس الوقت دافعت عن السياح الأجانب، و أنهم لا يأتون لمصر من أجل شواطئ العراة، و أنهم يحترمون التقاليد المصرية. و أوضحت "يديعوت" أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المصرية قد شجعت الإسلاميين على تخيل ملامح الدولة الجديدة تحت قيادتهم، فقد قدمت جماعة الإخوان المسلمين و السلفيين " رؤية إصلاحية " للسياحة، و التي يصعب تنفيذها، حيث دعت السائحين من أرجاء العالم لزيارة مصر، و الاستمتاع بمشاهدة الأهرامات و شواطئ مصر؛ لكن بدون كحول أو " بيكيني "، أو الاستحمام الجماعي في البحر. و أوضحت أن تلك الرؤية الإسلامية تهدف لجعل السياحة في مصر "بلا خطيئة"، لكن هذه الرؤية ستكون" كارثية "على واحدة من أهم ركائز الاقتصاد المصري، و الذي تضرر بشدة بسبب عدم الاستقرار الأمني في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، و استعرضت صحيفة يديعوت أقوال إحدى مرشحات الإخوان - و تدعى "عزة الجرف" - عن الخمور و السياحة، حيث قالت: " السياح لا يحتاجون للخمور عندما يأتون لمصر، فلديهم ما يكفيهم في بلادهم "، و أن السياح يأتون لرؤية حضارة مصر و ليس لشرب الكحول، و أنهم يحترمون التقاليد المصرية و لا يأتون لمصر من أجل العري، و نوهت الصحيفة إلى تلك التصريحات التي أدلت بها وهي بجوار الأهرامات، تلك المنطقة السياحية التي ينشط بها قطاع السياحة. و بحسب الصحيفة؛ فإن من المفارقات ترحيب حزب "الحرية والعدالة" - الجناح السياسي للإخوان المسلمين- بحملة تشجيع السياحة لدعيم الاقتصاد المصري، لكن السياحة تعد في واقع الأمر مشكلة أيديولوجية بالنسبة للإخوان و السلفيين، حيث إن السلفيين في مصر يتفقون في توجههم مع سلفيي السعودية، الذين يحاربون بشدة الكحول و الملابس الحرة غير المحتشمة. و في نهاية تقريرها أكدت الصحيفة الإسرائيلية على أهمية قطاع السياحة بالنسبة للدخل الوطني المصري، حيث يعمل في هذا المجال حوالي 3 مليون فرد، و قد انخفضت نسبة السياح في مصر حوالي 35%خلال هذا الموسم؛ نظرًا لعدم الاستقرار الأمني و السياسي الذي تمر به مصر الآن.