تخيلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الرسالة التى يبعثها الإسلاميون المسيطرون على الانتخابات المصرية الأخيرة إلى السياح أن تكون «مرحبا بكم ولكن رجاءً لا يوجد خمر أو بكينى أو حمامات مشتركة فى الشواطئ» وذلك بعد التصريحات الأخيرة لقيادات من حزب الحرية والعدالة الإخوانى، وحزب النور السلفى، التى جاءت ضمن أبرزها أنه على السياح زيارة مصر من أجل حضارتها العريقة لا من أجل شرب الخمور، معتقدين أن السياحة المصرية ستكون أفضل حالا بذلك. وتابعت، هذه الرؤية الجديدة التى تتضمن تحويل مصر إلى مكان لقضاء العطلات «دون ذنوب» قد تؤثر على أحد ركائز الاقتصاد المصرى الذى تأثر بالفعل بسبب عدم الاستقرار السياسى هذا العام. فالسلفية التى تتبع المدرسة الوهابية السائدة فى السعودية العربية، صريحة حيال موقفها من المشروبات الكحولية وملابس البحر الضيقة وتَشَارُك رجل وامرأة فى غرفة فندق دون زواج وعرض التماثيل المصرية القديمة، حيث ترى أن هذا يتعارض مع الإسلام المحافظ. وأضافت أن نجاح الإسلاميين فى المرحلة الأولى من الانتخابات، عرّضهم لضغط كبير من قبل الإعلام والعامة حيث يطالبونهم بتحديد موقفهم فى عدة موضوعات مختلفة يأتى على رأسها القانون الإسلامى والحريات الشخصية وحقوق المرأة والأقليات والاقتصاد والسياحة. فقام زعماء من الإخوان وحزب النور بزيارة بعض الأماكن الأثرية اليومين الماضيين فى محاولة منهم لإظهار دعمهم للسياحة.. ولكن، من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن هناك رجال دين متشددين يقدمون أفكارا متشددة ويضعون تقييدات على السياحة، ومن هؤلاء استشهدت بياسر برهامى، الذى يدعو إلى «سياحة حلال»، مستخدما المصطلح المستخدم فى الطعام الذى يعد وفقا للشعائر الإسلامية. وأضافت أن بعض السلفيين يقرون بإن اتجاههم الصارم قد يضر السياحة، ولكنهم يعتقدون أن هذا يمكن تعويضه من خلال تعزيز السياحة الطبية والدينية والتعليمية. وقالت «على الرغم من تهديدهم السياحة وكثيرا من العاملين بهذا المجال، فإن المقيمين بالمناطق السياحية مثل الأقصر وأسوان صوتوا بأعداد هائلة للإسلاميين، وهو ما فسرته الأحزاب المعارضة للإسلاميين بأنه نتيجة لتأنيب الإسلاميين لضمائر الناس ليشعرون بالذنب حول أشياء معينة فى السياحة، كتقديم الخمور مثلا».