كشفت غرفة العمليات بنادى القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، عن تعرض 36 قاضيًا ووكيل نيابة للاحتجاز ومحاولة الاعتداء عليهم من قبل آلاف المحتشدين أمام اللجان عقب الانتهاء من التصويت وغلق الصناديق وتشميعها فى تمام السابعة مساء، منهم 7 قضاة فى مدرسة القبة الثانوية العسكرية بنين بالزيتون، والآخرون بمدرسة حلمية الزيتون الثانوية بنات، ومدرسة أم المؤمنين بشارع الترعة البولاقية في الساحل ومدرسة الزاوية الحمراء الاعدادية بنين. وفى مدرسة العقاد بقسم أول السلام قام مجموعة من المواطنين بدخول فناء المدرسة بعدغلق الصناديق، ومنعوا القضاة من الخروج، وقال القضاة الذين أبلغوا النادى بالشكوى إن قوات الشرطة والجيش لم تتدخل بحجة أن عددهم أقل من عدد هؤلاء المواطنين. كما أجرى الزند اتصالاً باللواء حمدى بادين قائد المنطقة العسكرية، واللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة وأبلغهما بالواقعة وطلب منهما توفير قوات أمن كافية لتأمين القضاة وإنقاذهم لأن القوة الأمنية الموجودة هناك غير كافية، وقال الزند " أقسم بالله لو قاضى واحد جراله حاجة أو حد مس ضافر قاضى واحد لن يشارك أى قاض فى الانتخابات ولن يتم الفرز". وأكد الزند أن "هؤلاء تم تحريضهم من الاحزاب والمستقلين حتى يفسدوا العملية الانتخابية قبل الفرز، ولإفساد العرس الديمقراطى الذى شهدته مصر على مدار يومين، مضيفا " يبدو أن العرس الديمقراطى الذى عاشته مصر لم يعجب المتربصين بمصر". وأضاف أن رؤساء كل لجنة فى هذه المدارس نزلوا الحرم الانتخابى فى الساعة السابعة إلا الربع مساء للتأكد من أن هناك مواطنين موجودين للإدلاء بأصواتهم فلم يجدوا أحدا داخل اللجان بل إن هناك لجانا لم يوجد فيها الناخبون منذ الساعة الخامسة مساء، مشيرا إلى أن القضاة ورؤساء اللجان أغلقوا باب التصويت فى تمام الساعة السابعة وشمعوا الصناديق وحرروا محضرا أثبتوا فيه ذلك ووقع عليه رئيس القوة الأمنية الموجودة فى هذه اللجان من الشرطة والجيش، لكنهم فوجئوا بهجوم آلاف المواطنين عليهم وتجمهرهم أمام المدارس ومعهم موتوسيكلات وبينهم عدد كبير من الشباب والسيدات والرجال، وقاموا باقتحام المدارس وكسروا أبواب اللجان بحجة أنهم يريدون التصويت، فاضطر القضاة ووكلاء النيابة إلى الصعود فوق أسطح تلك المدارس للاختباء فيها وللنجاة من اعتداء هؤلاء عليهم. و من جانبه ناشد المستشار أحمد قناوى عضو غرفة العمليات بنادى القضاة المجلس العسكري سرعة التدخل لإنقاذ القضاة المحتجزين. وأكد قناوى خلال اتصال هاتفى ببرنامج مصر تقرر على فضائية الحياة أن اليوم بدأ هادئًا ولم تتجاوز أعداد الناخبين فى بعض الدوائر 200 صوت، إلا انه مع انتهاء التصويت وبدء نقل الصناديق إلى اللجنة المركزية للفرز فوجئت القوات المشرفة على تأمين الصناديق بحوالي ألفى شخص من أنصار بعض المرشحين يتجمهرون أمام اللجان، التى من بينها لجان خاصة بالسيدات. وأشار قناوى إلى أن قوات الجيش والشرطة تمكنت من إنقاذ 5 لجان وإخراج الصناديق والقضاة وكذلك التصدى لمحاولة اقتحام إحدى المدارس. اللجنة العيا تناشد "العسكرى" إنقاذ 36 قاضى متحجزين بعدة لجان