بدأت فعاليات قمة العشرين بروسيا في مدينة سان بطرسبرج، اليوم الخميس، والتي تهدف في الأساس إلى حل الأزمات الإقتصادية لدول العالم باجتماع رؤوساء الدول الأوروبية النامية والمتقدمة ورغم أنها قمة اقتصادية إلا أن الأزمة السورية والتحدي بين الولاياتالمتحدةوروسيا خيمت على فعاليات القمة. وجاءت تلك القمة لينتهزها الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين لعرض الأزمة السورية والحصول على أكبر حشد لتأييد الهجوم العسكري المحدود من قبل الرئيس أوباما وأيضاً يحاول الرئيس الروسي الحصول على أكبر حشد لإنتظار قرار مجلس الأمن الدولي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الأزمة السورية على العشاء في إطار القمة حيث يسعى للتغلب على الإنقسامات شديدة الخطورة حول شن هجمة عسكرية محتملة أحادية الجانب من قبل واشنطن ضد نظام الأسد.
وقد وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى سان بطرسبرج بعد جولته في السويد وذلك بعدما حصل على موافقة لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس على مشروع قرار بالهجوم على سوريا.
وقال الرئيس الروسي في افتتاحية فعاليات القمة "إن بعض المشاركين في القمة طلبوا مني أن أعطي وقتاً كافياً لمناقشة بعض الأزمات السياسية وبالتحديد الأزمة السورية".
وحذر بوتين بشدة أي تدخل عسكري في سوريا دون موافقة مجلس الأمن الدولي وأن شن أي هجوم عليها من القوى الغربية يعد عدواناً وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.
ويواجه أوباما - بإلإضافة إلى موقف روسيا المعارض لأي تدخل عسكري - معارضة شديدة من جانب الصين التي تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، وتعرب عن قلقها البالغ تجاه تنفيذ هجوم عسكري أمريكي على سوريا.
وحذر الناطق باسم الوفد الصيني من أن استخدام القوة في الصراع الطائفي في سوريا لن ينهي تلك الأزمة التي باتت شتغل بال العالم أجمع.
وقد حذر في وقت سابق نائب وزير المالية الصيني من عواقب التدخل العسكري في سوريا على الإقتصاد العالمي وأن ذلك سيؤدي لإرتفاع أسعار النفط العالمي.
ومن جانبها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن عدم مشاركة في أي عملية عسكرية مشتركة مع أمريكا ضد الأسد.
في حين أن مجلس العموم البريطاني رفض من الأساس فكرة التدخل العسكري المشترك مع واشنطن ضد نظام الأسد.
وقال الناطق بإسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الأخضر الإبراهيمي - مبعوث الجامعة العربية لدى الأممالمتحدة - في طريقه إلى بطرسبرج للمشاركة في قمة العشرين.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد تعليقاً على احتمالية الهجوم على سوريا من قبل الولاياتالمتحدة، قال إن بلاده على استعداد للدخول في حرب عالمية ثالثة إذا لزم الأمر.
ودعى بابا الفاتيكان فرانسيس الأول الدول الأوروبية لعدم التدخل العسكري في سوريا، والصلاة من أجل أن يسود السلام في العالم.