عشية الانتخابات البرلمانية الأولى بعد ثورة 25 يناير، تعرضت المواقع الدعائية لحزب "النور" السلفي على مواقع التواصل الاجتماعي لهجوم منظم من قبل معارضيه، الذين حاولوا تبصير الآخرين، بما سموه، خطورة السلفيين على مستقبل مصر. وشهدت صفحة "السلف اليوم" أكبر صفحات السلفيين على " فيس بوك" تكراراً ملحوظاً لتعليق يعادي حزب النور و يقول أصحابه:" أنا مسلم ولن أنتخب السلفيين"، فيما تنوعت التعليقات الأخرى، بين من يقول إنه مسلم وسينتخب الكتلة المصرية، ومن يستند لرأي الشيخ الشعراوي لدعم موقفه المناهض للأحزاب الإسلامية بشكل عام. واستغل أحد النشطاء باب النشر المفتوح على الصفحة الرسمية للحزب، وكتب تعليقًا واحدًا على كل الدعايات الانتخابية، جاء فيه: "مسلم ومش هنتخب الإخوان المسلمين أو حزب النور السلفى تعرف ليه ؟؟ .الاجابة هى إجابة الشيخ الشعراوى (رحمه الله) لما سألوه: " لماذا لا تنتمى إلى حزب دينى و لا ترشح الأحزاب الدينية فى المناصب السياسية ؟؟" فرد قائلاً: لأن الانتماء إلى حزب دينى أو ترشيح حزب دينى ليس من ركائز الإسلام و لن ينقص من إسلامى شئ إذا لم أنتمى إلى هذا الحزب أو أدعمه.. أنا مسلم قبل أن أعرف الإخوان أو غيرهم وأنا مسلم قبل أن يكونوا حزبًا و انا مسلم بعد زوالهم.. و لن يزول إسلامى بدونهم.. لأننا كلنا مسلمون وليسوا هم وحدهم من أسلموا.. إننى أرفض أن أرشح حزباً يستعطفنى مستندًا على وازعى الدينى قبل أن يخاطب عقلى.. هو حزب سياسى وليس له علاقة بالدين وهو يمثل الفكر السياسى لأصحابه ولا يمثل المسلمين.. لأننى أرفض تلخيص دينى فى صندوق انتخاب.. فدينى هو صلة بينى و بين خالقى عز و جل.. أتمنى ان يصل الدين الى اهل السياسة.. و لا يصل اهل الدين الى السياسة . لأنكم إن كنتم أهل دين.. فلا جدارة لكم بالسياسة.. و إن كنتم أهل سياسة.. فمن حقى ألا اختاركم ولا جناح على دينى". و تعد انتخابات الغد أول مناسبة انتخابية يظهر فيها السلفيون، علمًا بأنهم رفضوا التحالف مع أي من الأحزاب المدنية، وذلك خلافًا لحزب "الحرية والعدالة" التابع للإخوان، الذي دخل في تحالف انتخابي مع عدد من الاحزاب اليسارية والشبابية.