تظاهر الآلاف أمام محافظة الدقهلية وأغلقوا شارع قناة السويس المقابل لمبنى المحافظة، وتجمع آخرون أمام مديرية الأمن دون اشتباك بينهم وبين قوات الأمن، فيما ذكر شهود عيان وقوع اشتباكات عنيفة بين العشرات من المواطنين ورجال الأمن والشرطة العسكرية، أمام قسم شرطة طلخا، أسفرت عن إحراق القسم. وفي منطقة سندوب لم تختلف الحال كثيراً حيث تواجد المئات من المحتشدين واستمرت الشعارات المطالبة بإسقاط المشير والمجلس العسكري، وردد المتظاهرون شعارات: "مش هنمشي هو يمشي"،"ارحل ارحل يا مشير"،"يسقط يسقط حكم العسكر"،"مايكفييش مايكفييش". وأوضح محمد البيومي -الصحفى والناشط السياسى- أن الخطأ من البداية تمثّل فى قبول المؤسسة العسكرية تولي الحكم لأنها مؤسسة غير ملمة بالشؤون الداخلية والسياسية للبلاد وأن ما يحدث الآن في مصر هو قفزة للأمام لسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وفيما يخص حكومة شرف، فإنها تعتبر نفس عقبة الحكومة العسكرية ومن الأسلم في تلك اللحظات العصيبة استمرار تولي العسكري الحكم حتي تشكيل حكومة إنقاذ وطني والإبقاء علي الحكومة الجديدة حتي انتهاء الانتخابات البرلمانية ثم البت في هذه الحكومة منعا للفوضي والبلطجة. فيما اعتبر احمد محمد عبد العزيز - أحد المتظاهرين- استقالة شرف شيئاً إيجابيا ولابد من إعطاء الفرصة للمجلس العسكري لكي يحقق مطالب المواطنين وإن أخلف وعده فعلينا بالتظاهر مرة أخرى. وقال أحمد المحلاوي - مدير تسويق - إن استقالة شرف مجرد تمويه من المجلس العسكري ليس أكثر ولابد من إسقاط المجلس العسكري والمشير لإثباته فشله في إداره البلاد، وأكد أن محاولة إسناد الوزارة إلي الدكتور محمد البرادعي – مرشح الرئاسة المحتمل - تعد "كارت محروق". وأضافت شيماء سليمان - 26 عاما - أنه لا يوجد حل غير إسقاط المشير والمجلس العسكري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني منتخبة من المدنيين.