خرج مئات المواطنين من كبار العائلات والائتلاف الشعبى بأسيوط لمحاصرة مبنى مديرية الأمن واستراحات الضباط لحمايتها بتشكيل دروع بشرية من الآلاف من متظاهري ائتلاف شباب الثورة والجماعة السلفية والجمعية الوطنية للتغيير، واتحاد شباب الثورة والمستقلين بأسيوط، الذين خرجوا عقب صلاة المغرب والعشاء في مظاهرة حاشدة للمشاركة في المليونية التي دعت لها القوي السياسية بالتحرير مهددين بحرق المديرية الآن . وردد المتظاهرون هتافات منددة باستمرار المجلس العسكري في الحكم، منها "الشعب يريد إسقاط المشير"، و"ارحل .. ارحل يا مشير" ، و"من أسيوط حتى الميدان يسقط يسقط سامي عنان". وقامت الجهات المعنية بقطع التيار الكهربائى عن الشوارع الرئيسية المحيطة بمديرية الأمن وديوان عام المحافظة ليتخبط المتظاهرون فى الظلام . وفى سياق متصل، صرح محمود عبد اللاه، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بأسيوط، إنه لابد للمجلس العسكري أن يرحل الآن، ويسلم السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية العليا، فضلا عن تشكيل حكومة إنقاذ وطني للنهوض بالبلاد، وإقامتها من كبوتها. وعلى جانب آخر، لقى بيان المشير طنطاوى ارتياحا كبيرا بين الأهالى والقيادات الشعبية بالصعيد خاصة بعد قبول استقالة حكومة شرف وتسليم السلطة وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال مدة محددة . وأكد الدكتور عبد الرحمن عميرة نائب رئيس جامعة الأزهر والحاج كامل مكى مرشح قائمة الوفد بأسيوط أن الكلمة أعطت الطمأنينة للشعب المصر والثوار على مصداقية المجلس العسكرى وطالبوا المتظاهرين بالتريث والهدوء من أجل أمن البلاد. أكد اللواء محمد ابراهيم مدير أمن أسيوط أن المديرية فرضت طوقًا أمنيًا، وعززت من قواتها المتواجدة على المداخل والشوارع المحيطة بالمديرية، وديوان عام المحافظة، واستعانت بقوات إضافية من الشرطة العسكرية . واضاف بان قوات الامن اخلت سبيل المقبوض عليهم ليلة امس من المتظاهرين البالغ عددهم 22 مواطنا بناءا على رغبة القوى الشعبية وائتلاف الثورة باسيوط.