فى تكرار لصورة الأيام الأولى لثورة 25 يناير حاصرت أحداث التحرير والاشتباكات المؤسفة بين قوات الشرطة وشباب المتظاهرين، البنوك العاملة بمنطقة وسط البلد والتى أجبرت بعض البنوك على الإغلاق والتوقف عن العمل وإصابة فروع أخرى بحالة شلل وركود نتيجة عزوف المواطنين والعملاء للذهاب لتلك الفروع خوفًا وقلقًا من سخونة الأحداث وما قد يتعرض له من اصابات أو احتكاكات قد تؤدى بوفاته. وعلمت "المشهد" بإغلاق المصرف المتحد لفرعه الرئيسى بشارع القصر العينى المجاور لأحداث التحرير وكذلك فروع بنك مصر، والبنك الوطنى للتنمية، وبنك التنمية والائتمان الزراعى، وتعتبر منطقة وسط البلد أكثر المناطق التى تستقر بها مقار وفروع البنوك المصرية والأجنبية حيث تقع مقار بنوك بى ان باريبا، والمصرف المتحد، ومصر، وباركليز، والوطنى للتنمية ووالتنمية والائتمان الزراعى وسيتى بنك والعربى الافريقى الدولى فى شارع القصر العينى خلاف بنك الاهلى سوستية جنرال الذى يقع فى شارع شامبليون وأكد مصدر مسؤول بالمصرف المتحد أن البنك قرر إغلاق فرعه بشارع القصر العينى نظراً لسخونة الأحداث وزيادة حدة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، قائلاً: كان من المخاطرة الكبيرة استئناف العمل بالرغم من الخسارة التى يتكبدها البنك جراء الإغلاق. ومن جهته يؤكد أحمد عبد المجيد عثمان - مدير إدارة الديون المتعثرة ببنك الاستثمار العربى - المجاور لموقع الأحداث" تأثر الاقتصاد المصرى كله، وليس بنوك وسط البلد واعترف بصعوبة العمل اليوم فى ظل استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة ومن الصعب على العملاء الوصول للبنوك مع الأحداث الحالية علاوة على حالة القلق والخوف، التى سادت الجميع خوفًا من تفاقم الأوضاع ويشير عبد المجيد إلى تكبد البنوك خسائر كبيرة والخوف من استمرار تلك الأحداث إلا أنه من الصعب حاليا تقدير حجم هذه الخسائر ويؤكد عبدالمجيد رفضه لتلك الأحداث لأنها مفتعلة ومقصودة وتهدف لإفشال عملية الانتخابات ومن الواضح أن هناك جهات ترفض إتمام الانتخابات وهى جهات منظمة ولديها سيناريوهات متكررة.