استعاد اليوم ميدان التحرير روح ثورة 25 يناير حين جمّع الإسلاميين بكل تصنيفاتهم مع قوى ليبرالية ويسارية وردد الجميع الهتافات الأولى للثورة: "الشعب يريد إسقاط النظام" و"تغيير.. حرية.. عدالة اجتماعية " بالإضافة إلى الهتاف الرئيس لنزول الميدان اليوم: "يسقط حكم العسكر" وكان لافتا ان الهتافات التي طالبت بسقوط المجلس العسكري جاءت مدوية في الميدان عبر ألسنة الإسلاميين الذين وقفوا من قبل لتأييد المجلس العسكري ورفض هذه الهتافات حين يرددها غيرهم.. وليعود الميدان مرة أخرى "ايد واحدة". ركزت مطالب المتحدثين عبر منصات الميدان التي بلغ عددها 7 منصات على ضرورة تحديد موعد محدد لتسليم السلطة للمدنيين نهاية إبريل المقبل رافضين الاكتفاء بتصريحات عائمة عن تسليم السلطة خلال 2012. تحدث على المنصة الرئيسية التي أقامها الإخوان عدد كبير من رموز القوى السياسية والثورية، حيث أكد الدكتور سليم العوا -المرشح المحتمل للرئاسة- على أن الشعب لا يطلب بل يقرر وقد قرر الشعب إسقاط وثيقة السلمي، وإلزام المجلس العسكري بإعلان موعد نهائي لتسليم السلطة، وأضاف أن أعداد المتظاهرين ستتزايد وربما تتحول المظاهرات إلى اعتصامات ثم إلى عصيان مدني كامل. كما صرح الدكتورعبد الله الأشعل -مرشح الرئاسة المحتمل- بأن الشعب هو مصدر السلطة والمجلس العسكري مدير لهذه الارادة إذا كان قادرا على الإدارة فمرحبا به واذا لم يكن لديه القدرة فليتنح ونشكره على ذلك. كما طالب الدكتور صلاح سلطان -القيادي الاخواني- أن يعود المجلس العسكري حاميا للبلاد وليس حاكما لها، لأن الشعب لن ينسى موقفه المشرف فى حماية الثورة ولكن هذا لا يجعله حاكمًا للبلاد الى الأبد. وأكد الدكتور محمد البلتاجي -القيادي الإخواني وأمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة- أن الثورة مازالت حية ومازالت قادرة على الحشد ومازالت تريد التغيير الحقيقي وليس التغيير الشكلي الذي تعد وثيقة السلمي نموذجا له، وأكد أن المجلس العسكري لن يكون وصيا على الشعب. ورفض المهندس محمد عبد المنعم الصاوي -وزير الثقافة السابق- أن تفرض أي جهة وصايتها على الشعب المصري وألا تكون هناك أي حقوق استثنائية للمجلس العسكري. بينما شدد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على ضرورة احترام نتائج الاستفتاء وأهمية المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة، وأن الجيش لابد له وأن يعود إلى ثكناته لحماية الأمن، وأن الجماهير المتواجدة في الميدان أكثر ديمقراطية ممن يريد فرض الوثيقة عليهم. جدير بالذكر أن مطالب المتظاهرين لم تقتصر اليوم علي إسقاط الحكم العسكري في مصر بل تجاوزتها إلى قضايا عربية مثل دعم الثورة الثورية ورفض تهويد القدس..