وجهت السلطات البحرينية اتهاماً صريحاً لإيران بتدريب العناصر إرهابية على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، لتنفيذ عمليات داخل أراضيها، فى الوقت الذى نقلت وسائل إعلام رسمية فى طهران اليوم - الأحد - أن السلطات الإيرانية اعتقلت 2 من الكويتيين في مدينة عبادان جنوب غرب إيران بتهمة التجسس. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أنها فككت "خلية إرهابية" مكونة من 5 أفراد كانوا يخططون لاستهداف منشآت حيوية في البحرين، من بينها السفارة السعودية، وجسر الملك فهد الذي يربط البلاد بالسعودية، ومبنى وزارة الداخلية. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن المتحدث باسم الوزارة - طارق الحسن - قوله إن "السلطات الأمنية بدولة قطر الشقيقة، تمكنت من القبض على 4 مواطنين بحرينيين، كانوا قد دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية". وأضاف "أثناء اتخاذ السلطات القطرية المختصة، إجراءات التفتيش الجمركية للسيارة التي كانوا يستقلونها، تم العثور على بعض المستندات والأوراق وجهاز كمبيوتر، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية". وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى العثور على "حجوزات طيران إلى سوريا، ومبالغ مالية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني"، مع المتهمين، وتابع قائلا "إن السلطات الأمنية بدولة قطر اتخذت إجراءات التحقيق مع المتهمين الذين أقروا بمغادرتهم البحرين بطرق غير مشروعة بتحريض من آخرين للتوجه إلى إيران، عبوراً بدولتي قطر وسوريا، وذلك بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية مسلحة بالبحرين ضد بعض المنشآت الحيوية والأشخاص". ووفقا للوكالة البحرينية، فقد تسلمت السلطات البحرينية، المتهمين الأربعة مساء الجمعة 4 نوفمبر/تشرين ثاني 2011 لاتهامهم "بالتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم والتحفظ على ما تم ضبطه معهم من أدلة ومضبوطات". وقال الحسن إن التحقيق مع المتهمين أفضى إلى أنهم "اعترفوا بأنهم كانوا يستهدفون جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية بالمملكة وأشخاصًا، كما اعترف المتهمون الأربعة على شخص خامس، اتضح أنه موجود في البحرين، وتم القبض عليه وإحالة المتهمين الخمسة إلى النيابة العامة". وفى سياق متصل نقلت قناة العالم الإخبارية اليوم - الأحد - عن قائم مقام مدينة عبادان الإيرانية - بهرام ايلخاص زاده - قوله: "إن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على جاسوسين كويتيين في مدينة آبادان قرب الحدود الإيرانية العراقية وبحوزتهما أجهزة تجسس". وأشارت القناة إلى تصريح النائب في مجلس الشورى الإسلامي - عبدالله كعبي- بأنه "تم اعتقال كويتيين اثنين في عبادان قبل يومين بتهمة التجسس إثر دخولهما الأراضي الإيرانية بشكل غير قانوني". وكانت محكمة كويتية أدانت في مارس الماضي 2 من الإيرانيين وكويتي واحد بالتجسس لحساب طهران، وحكمت عليهم بالإعدام ضمن قضية "شبكة التجسس الإيرانية"، التي كشفت عنها السلطات الكويتية منتصف العام الماضي، وتضم 7 متهمين، غالبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية. وأفادت مصادر كويتية مطلعة ل CNN بالعربية آنذاك، بأن المحكومين بالإعدام، بينهم مواطن كويتي، يُدعى محمد مؤيد فراج، إضافة إلى متهمين إيرانيين آخرين، وأشارت إلى صدور حكم بحق متهم سوري الجنسية، يُدعى سعودي محمد ناصر العنيزي، بالسجن المؤبد. وكشفت السلطات الكويتية عن "شبكة تجسس" تعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني مطلع مايو من العام الماضي، فيما نفت السفارة الإيرانية أي علاقة لإيران بتلك الشبكة. وقد أثارت القضية خلافات حادة بين الدولتين الخليجيتين، الأمر الذي دفع عدداً من أعضاء مجلس الأمة الكويتي إلى المطالبة بطرد السفير الإيراني من الكويت، وسحب السفير الكويتي من طهران، وهو ما حدث فعلا. وردت السلطات الإيرانية بطرد ثلاثة من الدبلوماسيين الكويتيين، في تحرك زعمت طهران أنه رد على "استفزازات وادعاءات لا أساس لها من الصحة".