أكد مختار بلمختار الملقب "خالد أبو العباس"، الأمير السابق لإمارة الصحراء فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى "أكمى"، أن المنظمة حصلت على أسلحة ليبية خلال الصراع مع العقيد الليبى الراحل معمر القذافى. وأضاف بلمختار -حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الخميس- أن "أكمى" متمسكة بشرط انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان مقابل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين المحتجزين فى منطقة الساحل، موضحًا أن مقاتلى التنظيم كانوا أكثر المستفيدين من ثورات العالم العربى، من حيث الحصول على الأسلحة من ليبيا. ولم يعطِ بلمختار (الجزائرى الجنسية) تفاصيل حول نوعية وحجم الأسلحة التى حصلت عليها المنظمة، حيث أعرب العديد من الخبراء عن قلقهم إزاء انتشار الأسلحة الليبية فى الساحل لصالح الصراع فى ليبيا، مشيرًا إلى أن الأسلحة مع ثوار ليبيا تعد عربون مجدهم وتحقيق أهداف الثورة فى إقامة نظام إسلامى فى ليبيا. واعترف بلمختار بوجود علاقات أيديولوجية بين أكمى وشباب المقاتلين الإسلاميين فى ليبيا، إلا أنه أكد أن المنظمة لم تقاتل معهم فى ليبيا ضد قوات القذافى، واتهم بلمختار الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، بشن حرب باسم فرنسا على أكمى، ملمحًا إلى أن النظام الموريتانى قد اقترح على المجاهدين المطلق سراحهم جراء عفو من الرئيس الموريتانى بإرسال بعثة دينية لبحث مبادئ وأهداف معركتهم وهذا ما قبلته المنظمة وفى انتظار تحقيقه. وكان بلمختار قد نصح ثوار ليبيا بعدم تسليم أسلحتهم عقب مقتل العقيد الراحل فى 20 أكتوبر الماضى. يذكر أن "أكمى" أعربت عن ولائها لتنظيم القاعدة وزعيمها الراحل أسامة بن لادن، الذى قتل فى باكستان فى 2 مايو عام 2011، وتعمل فى منطقة واسعة تشمل العديد من دول الساحل الأفريقى من بينها النيجر، والجزائر، وموريتانيا، ومالى حيث تقوم بتنفيذ عمليات هجوم واختطاف لاسيما ضد الأجانب.