بدأت الصراعات الانتخابية مبكرا بين المتنافسين علي منصب نقيب المهندسين في أول انتخابات تشهدها النقابة منذ ما يقرب من 17 عاماً، عاشت خلالها النقابة أجواء فرض الحراسة، وتشتعل المنافسة بين 30 مهندساً على مقعد النقيب، وأكثر من 2000 مهندس على عضوية المجلس بالنقابات الفرعية، في الانتخابات المقرر إجراؤها 25 من نوفمبر الجارى. وينتمي المتنافسون علي منصب النقيب لثلاث قوائم كالتالي: المهندس عمرو عرجون المحسوب علي قائمة "المهندسين المستقلين"، وطارق النبراوى المحسوب علي قائمة "مهندسون ضد الحراسة " و المهندس ماجد خلوصى المحسوب علي قائمة "جماعه الإخوان المسلمين". ويرفض المهندس طارق النبراوى - المرشح على منصب النقيب تحت "قائمة مهندسون ضد الحراسة" - تسييس النقابة رفضا قاطعا، مشيراً إلي أن التكتلات الداخلية تقود النقابة الى طريق مظلم بلا عودة، خاصة أنها من أبرز النقابات المهنية فى مصر. وأوضح النبرواى أنه فى حال فوزه ستكون النقابة مفتوحة لجموع المهندسين، مؤكدا أن القرارات سوف تُتخذ من مقر النقابة وليس من مقر أخر. وقال إنه بدأ جولاته الانتخابية فى مختلف المحافظات بالوجه البحرى وسوف يستكمل محافظات الصعيد خلال الاسبوع القادم، مؤكدا أنه يسعى الى استقلال النقابة عن أى سلطة إلا سلطة أعضائها ومجلس ادارتها ورعاية المهندس اجتماعيا، ورفع المستويين الفنى والمهنى ومواكبة روح العصر والحفاظ على المهنة وتطويرها واستعادة قيم العمل التطوعى في النقابة، بالإضافة الى تفعيل التعاون العربى والافريقى الهندسى، مشيرا إلى أن شعارهم هو "نقابة مهنية حرة .. والمهندس أولاً وأخيراً". فى حين أكد المهندس عمرو عرجون - المرشح على منصب النقيب - أن الرؤى الثلاث لمختلف القوائم هدفها واحد هو نقابة المهندسين واستقلاليتها، موضحاً أن هذه المجموعات اشتركت جميعا وناضلت لرفع الحراسة على النقابة وأن الجميع سيسعي لبناء النقابة مرة اخرى باعتبارها من اهم النقابات المهنية فى مصر. ويرى عرجون انه لا توجد خطورة من فوز الإخوان بمقاعد النقابة، مشيرا الى ان الانتخابات ستكون نزيهة ومن يفوز سيكون حريصا على النقابة وسيبذل قصارى جهده للحفاظ على كرامة المهندس. وأكد عرجون أنه فى حال حدوث خلل في مهام المجلس القادم ستحاسبه الجمعية العمومية على الفور وتسحب الثقة منه. وأشار عرجون ل "المشهد" إلي انه فى حال فوزه بالمنصب ستكون أولى مهامه عودة الكرامة للمهندس وحقه الذى يتمثل فى معاش محترم ومسكن ملائم ورعاية صحية كريمة، مؤكدا ضرورة رعاية المهندسين المغتربين ومكافحة البطالة، بالإضافة إلى منع دخول غير المؤهلين من المعاهد المختلفة النقابة حفاظا على المهنة وتميزها الدائم، وسيكون شعاره هو "حق المعرفة ..حق الاختيار ..حق التعبير". وقال عرجون إنه سيستكمل جولاته الانتخابية أول الاسبوع المقبل فى سوهاج وأسيوط وباقى محافظات الصعيد وغدا سيتوجه الى نادى المهندسين بالجيزة بالبحر الاعظم. وأوضح ان المهندس سوف يحصل على 5 ورقات مختلفة أثناء الادلاء بصوته مقسمة الى ورقة للنقيب وورقة لاختيار 11 عضوا من الاعضاء المكملين والثالثة لاختيار اعضاء الشعب المختلفة، والرابعة لمن يمثل المهندس بمحافظته، والأخيرة لرئيس النقابة الفرعية لكل محافظة. يذكر أن اللجنة المشرفة على إدارة نقابة المهندسين ستشرف على الانتخابات برئاسة المهندس إسماعيل عثمان، الذى تنازل عن الترشح لمنصب النقيب لكونه رئيس اللجنة، وتسلمت اللجنة النقابة 11 أكتوبر الماضى بعد إسقاط الحراسة عليها.