قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكثر تقاريرها تفصيلاً حتى الآن بشأن البرنامج النووى لطهران إنه من المرجح أن يزيد التوترات فى الشرق الأوسط أن إيران عملت فيما يبدو على وضع تصميم لقنبلة ذرية، ويحتمل أنها ما زالت تجري بحوثًا تتعلق بمثل هذه الأسلحة. وأشارت الوكالة مستشهدة بمعلومات "موثوقة" من دول أعضاء وأماكن أخرى إلى سلسلة من الأنشطة التى يمكن تطبيقها لتطوير أسلحة نووية، مثل اختبار شحنة شديدة الانفجار، وتطوير أداة تفجير قنبلة ذرية. وتضمن التقرير الذى سبقته تكهنات فى الإعلام الإسرائيلي بتوجيه ضربات عسكرية إلى مواقع نووية إيرانية تفصيلا لأدلة جديدة تشير فيما يبدو إلى جهود سرية لامتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية. وقال التقرير إن بعض الأبحاث وأنشطة التطوير التي تقوم بها إيران والتي تمت الإشارة إليها لها تطبيقات مدنية وعسكرية، لكن أبحاثًا أخرى "تتعلق تحديدا بالأسلحة النووية" ،ونددت طهران التي نفت السعي إلى امتلاك قوة نووية على الفور بالتقرير. ونقلت الوكالة عن علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله: "تقرير الوكالة منحاز، وغير مهني، وله دوافع سياسية." ومن المتوقع أن تنتهز الولاياتالمتحدة وحلفاؤها تقرير الوكالة للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على إيران، وقالت الوكالة في التقرير:"الوكالة لديها بواعث قلق جدية فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي"، ويضم التقرير ملحقا من 13 صفحة يتضمن وصفا فنيا للأبحاث. وقالت الوكالة ومقرها فيينا :"إن البيانات تشير إلى أن إيران قامت بأنشطة ذات صلة بصنع شحنة نووية متفجرة"، مضيفة:"تشير المعلومات أيضا إلى أنه قبل نهاية عام 2003 كانت تلك الأنشطة تجرى في إطار برنامج مرحلي، ويحتمل أن بعض الأنشطة ما زالت مستمرة." وعبرت الوكالة عن "قلق خاص" بشأن معلومات قدمتها دولتان من الدول الأعضاء بأن إيران أجرت دراسات نمطية بالكمبيوتر تتعلق بالأسلحة النووية فى 2008-2009. وقالت الوكالة:"إن تطبيق مثل هذه الدراسات على أي شىء أخر غير المتفجرات النووية غير واضح للوكالة"، وأشارت المعلومات إلى أن إيران قامت ببناء حاوية متفجرات ضخمة في مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران؛ لإجراء تجارب هيدرودينامية.