مرحى هُبل مرحى هُبل يا أيها الممشوق فوق رقابنا وكأنك القدر العتىْ وكأن فى يدك الأجلْ مرحى هُبل
إنا هنا .. إنا هناكْ فى كل بادية فى كل حاضرة لا نرتجى إلا سواكْ أنت الأملْ أنت الذى سنذوق من كفّيك حبّات العسلْ مرحى هُبل
يا أيها الرب الذى من برده تُروى القلوبُ وتغتسلْ علمتنا كيف التوضؤ بالدماءْ كيف الوقوف على الجماجم كي تطولَ بنا السماءْ قُلْ ماتشاءْ وافعلْ بنا ماترتضيه لأجلنا أنت الرجاءْ لايألمنّك من قُتل مرحى هُبلْ
أنت البداية إن أردت .. وأنت خاتمة النهايهْ نُعلى بيارقك العتيّة فى العُلا لانرتضى بدلا لها يارب رايهْ فإذا أشرت بإصبعكْ قُمنا نُكسّر كل جدران المرايا وندُك فوق رؤوسنا أوتارنا .. وخيامنا ونقومُ نغتصبُ الصبايا لا لاعليك فإن قولك قولُ حقٍ أما الذى قٌلناه ليس سوى الخطايا إنا بدونك نحترقْ ونصير رسما من طللْ مرحى هُبلْ
أجسادنا .. أرواحنا بيديك بعضٌ من مدارات تحددها وترصدها كى لانضيعُ كما الوعِلْ كى لاتسممنا عقارب من كفرْ أولئك الحمقى الذين تمرّدوا نبذوا عباءتك التى نندسّ فيها نستترْ أنت الأمان من المخاوف والوجلْ مرحى هُبلْ
إغرز سهامك فى الرقابْ وانزل بنا إن شئت أصناف العذابْ لايجرمنّك من سُلالات الضلالة .. إن تلو فى الأفق فاتحة الكتابْ أنت المُهابْ أنت الذى إن قلت نسمعُ سمّنا إن شئت أبناء النعاج أو الكلابْ لاشئ غيرك سيدٌ فى ذا الزمانْ أنت النفيسُ ونحنُ أوحال التُرابْ لاتبتئس إن كان فينا من غفلْ مرحى هُبلْ