تبت يداك أبا لهب دم الشهيد لم يكن دما كذب تبت يداك أبا لهب تلك التي قد أقسمت بأنها لم تقتل الشهيد دونما ذنب جني وأنها ما أشعلت بكل دورنا وفي قبورنا الحريق واللهب تبت يداك أبا لهب تلك التي قد أكدت برغم هيبة الجنود والحرس وأقسمت برغم ذلة القفص بأنها ما خططت ودبرت... قتل الشهيد في جنون.. مقل فك مفتس وأنها لم تحترس لما أصابت قلبه وعينه لما أصابت رأسه ولم يطاطيء لا ولا أصاب صوته الخرس لا ولم يهب.. غباوة الجمال لا ولا حماقة الفرس حتي ولما طاردوه واندهس ظل الشهيد نازفا وواقفا ما همه الهلاك أو بنادق العسس تلك الدماء قد تحولت رغم الذين قد تسابقوا لموته.. إلي خيوط من ذهب {{{ تبت يداك أبا لهب دم الشهيد لم يكن بعرفكم سوي دم كذب كأن ذئب يوسف المزعوم.. قد أتي له واغتاله من غير ذنب قد جناه ولا سبب إلا زئير النصر والخلاص.. وانتفاضة الغضب تبت يداك أبا لهب فلم تزل كفاك حتي الآن يا نيرون تقطران بالدماء ولم تخف يوم الحساب حينما تجيء نقمة السماء وحينما يجف النبض بالعروق دونما زاد وماء وحينما العينان تجحظان تشهدان دون خوف.. يأتي لها أمر الإله دونما اعتراض أنه برغم النور والضياء تصيبها لأنها قد أنكرت قتل الشهيد لعنة العماء أما الشهيد سوف تسمو روحه فوق النجوم العاليات والشهب تبت يداك أبا لهب فالإصبع الخشبي بالتزوير والتحبير لم يزل ملوثا بالموت والفناء بالزور والفوسفور والحبر الذي.. أتي إلينا دون خوف.. بالعذاب والخراب ما تعب لا ولم ترض أنين المتعبين لا ولم تقبل زئير الغاضبين وقد أبدت العاتبين.. بجيرك الحي المميت وكنت تهلك من يعارض دون خوف.. بالسياط وبالحديد وباللهب. {{{ ياللعجب.. أم الوريث لم تزل تجهز الطفل العريس وتزيح وجهك يا رئيس ذاك الذي رغم التجمل والتكمل والصباغ لحقته آثار الكآبة والعبوس وقد عمدت أبا الوريث أن تعطيه صكا بالولاية والغواية في عرشك الهاوي الذي نعقت به الغربان والذئبان من طول الجلوس وكم ادعت أم الوريث بأنها قد أنجبت من أجلنا ذاك النبي العبقري المنتظر وأننا إرث لها ولزوجها ثم ابنها ذاك الغلام من ادعي بأنه نبوة من أجل مصر وللأعاجم والعرب وأنه سيقودنا نحو الصباح بدون دمع أو جراح وأنه من بعد موسي بالعصا أو حتي من غير العصا سينطق الحجر وينبت الشجر الذي ما عاد يثمر في بلادي.. بالتين والزيتون والعنب وحينما جاءته أسياف القضاء بكل خفة لم يعترف بأنه الذي جني علي الشهيد وأنه الذي افتري علي الوليد ما أسف وأنه الذي سرق الرغيف من يد العباد وجفف البحار والأنهار في عناد ولم تكن عصا موسي التي في كفه.. سوي رماح في يديه.. كي يقودنا إلي الهلاك وأن يحيطنا بالطعم والشباك لكي نجوع ونبتلي ونغتصب {{{ تبت يداك أبا لهب دم الشهيد يا رفاق لم يزل يسائل: هل ضاع ما بين القبائل؟ ولم يزل يسائل: هل كل متهم بريء.. إذن فمن هو القتيل يا قضاة.. ومن هو المقاتل؟ دم الشهيد يا رفاق كم يسائل: الم ير الشهود دمه المراق ذلك الذي يئن من شهادة مبتورة تلك التي أدلي بها إما غفير أو أمير أو مقاول الم ير البنادق التي قد قاتلتنا؟ والبغال والجمال والحمير حينما قد هجمتنا؟ وضاعت الدماء دون خوف.. ما بين مسئول وسائل؟ دم الشهيد يا طغاة لم يزل يسائل: هل جف ذاك الدم في كفوفكم؟ وريحه ألم يصل لأنفكم؟ وهل نسيتم كم شهيد.. مات فوق كتفكم؟ وكم عزيز مات من سيوفكم؟ إن كنتم يوما نسيتم فاسألوا ابناءكم إن كنتمو يوما غفلتم فاسألوا قرآنكم واعلموا أن القصاص دائما حياة.. بيننا وبينكم: عين بعين يا طغاة.. نفس بنفس يا بغاة.. رأس برأس يا جناة.. ورأس الثائرين في شريعة الثوار.. دائما بألف رأس من رؤوسكم دم الثوار لو يضيع في شهادة البشر نري جناحه كطائر يرف.. فوق قبة السماء كي يقتص دائما.. من كل كذاب أشر من غير غيم أو سحاب أو حجب {{{ أرجع لربك يا رجل وأفرغ جيوبك دون خوف أو وجل ودون ملعوب يخيل علي القضاة الطيبين ودون زيف أو دجل واعلم بأن العمر فان.. مهما يطول بك الأجل.. واعلم بأنك راحل عن هذه الدنيا بلا ضوء هناك ولا أمل.. إلا العمل ماذا تقول إذا أتي ملك الحساب؟ ماذا تقدم حين تسأل من جواب؟ أتقول إني قد خدعت الشعب دوما؟ أتقول إني ما صنعت الخير يوما أتقول إني قد غفلت وقد رميت الشعب في الركن الخراب تبت يداك أبا لهب تلك التي قد أشعلتنا بالسعير وباللهب صدق فإنا لا نريد لك الرحيل.. ولا نهاية الأجل.. علي أمل.. في أن نراك معلقا فوق المشانق ليس افتراء يا عنيد فإنه عرف القصاص وأنها نذر الخلاص لكل جبار عتي كان للثوار حارق فالشعب يا نمرود حتي الآن حانق ويقول من وسط المحارق تبت يداك أبا لهب تبت يداك أبا لهب تبت يداك أبا لهب