عادت الحركة المرورية علي كورنيش النيل بأسوان إلي حالتها الطبيعية بعد أن فض مئات النوبيين اعتصامهم أمام مديرية الامن فجر اليوم . وقامت مديرية أمن أسوان بوضع أعداد كبيرة من جنود الامن المركزي أمام مبني المديرية صباح اليوم كإجراء إحترازي لتأمين المديرية. كان النوبيون قد أعلنوا اعتصامهم احتجاجا على قيام أحد افراد الشرطة بإطلاق النار على مراكبي من ابناء غرب النوبة في مرسى حديقة النباتات مساء أمس. ومن جانبه أكد الدكتور حسن عبد القادر - مدير عام مستشفي اسوان التعليمي - أن حالة المصاب مستقرة وتم إجراء عملية جراحية له تم خلالها استخراج الرصاصة التي استقرت في جسد المراكبي وتم التحفظ عليها وهي رصاصة مقذوف 8.5 مللي. وقال أن محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد طلب تحويل المصاب الى القاهرة لاستكمال العلاج ولكن الفريق الطبي المعالج ذكر أن الحالة مستقرة وطلب تأجيل تحويلها للقاهرة حتى الغد. يذكر أن مراكبي نوبي من قرية غرب أسوان يدعى محمد رمضان هلال كان قد أصيب بطلق ناري في الصدر برصاص شرطي سري "درجة أولى" يدعي محمد جارحي امين -أمام مرسي حديقة النباتات مساء أمس - في مشاجرة بينهما لخلاف على تحميل الركاب من المرسي وتم تحويله إلى مستشفى أسوان التعليمي للعلاج.. حيث تم إجراء جراحة عاجلة له لاستخراج الطلق.. وقام المئات من أهالي المصاب من النوبيين بالتجمهر أمام مديرية الامن في ساعة متاخرة من مساء أمس وقطعوا شارع كورنيش النيل تماما أمام المرور ورشقوا المبني بالحجارة وحاولوا إضرام النار فى عدد من إطارات السيارات وإلقائها داخل المبنى.. وحاولوا اقتحامه بعد ذلك.. مما اضطر قوات الأمن للتعامل مع المتجمهرين وإطلاق كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ومنعهم من اقتحام المديرية. وعلى الفور انتقلت القيادات الامنية والحاكم العسكرى بأسوان إلى موقع الاعتداءات لتهدئة المتظاهرين كما قطع مدير الأمن اللواء حسن محمد حسن إجازة العيد عائدا الى اسوان، وتمثلت مطالب النوبيين فى تسليم فرد الأمن المتهم لمحاكمة عسكرية عادلة وعاجلة.