كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية اليوم -الأحد- عن أن التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبرهن صحة المزاعم القائلة بامتلاك إيران لمنشأة لاختبار الأسلحة النووية. وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة حصلت على صور لحاوية ضخمة من الصلب تتم فيها اختبارات بواسطة متفجرات شديدة القوة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية. واعتبرت الصحيفة البريطانية أن الصور -التى تم رصدها في موقع بالقرب من مجمع "بارشين" العسكرى القريب من العاصمة الإيرانيةطهران- وغيرها من الأدلة ستضفي نوعًا من المصداقية على مزاعم الدول الأعضاء فى الوكالة بأن إيران تقوم بإجراء اختبارات لإسلحة نووية. ووفقا لهذه المصادر فإن الوكالة ستكشف أيضًا عن أدلة فى تقريرها الاسبوع المقبل تؤكد أن إيران نفذت "النمذجة الحاسوبية" لسلاح نووي. وفي نفس السياق أكد دبلوماسيون غربيون للصحيفة البريطانية أن التقرير المنتظر سوف يعزز الشكوك بأن طهران تسعى لتطوير قدراتها فى مجال صنع قنابل ذرية. غير أن الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة من المتوقع أن تحجم عن توجيه اتهام صريح لإيران بسعيها لتطوير أسلحة نووية. ولفتت الصحيفة إلى أن الشكوك وراء عمل إيران على تطوير أسلحة نووية في جنوب شرق مجمع "بارشين" يعود إلى عام 2004، عندما أكد خبير بارز في الطاقة النووية أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أنه يمكن أن يكون هناك موقع لإجراء اختبارات والأبحاث وتصنيع أسلحة نووية في إيران.