تشير معطيات المركز الوطني الأمريكي لبحوث الثلج والجليد"NSIDC" الى انه في بداية الشهر الجاري حصل ارتفاع في متوسط درجات الحرارة في منطقة المحيط المتجمد الشمالي. وقد تمكن المرصد البيئي في القطب الشمالي من التقاط صور فريدة، تبين بداية ذوبان الثلوج بوتائر سريعة وتكون بحيرة هناك. ولكن العلماء ليسوا مذعورين من ذلك، لأن هذا ليس غريبا على القطب الشمالي. لقد سقطت في شهر ابريل كميات قياسية من الثلوج في منطقة القطب، وفي شهر مايو ارتفعت درجات الحرارة، وبدأ الثلج بالذوبان، وبحلول شهر يوليو اصبحت درجات الحرارة أعلى من معدلها ب 1 – 3 درجات مئوية، مما أدى الى ذوبان الثلج الباقي. وليست هذه المرة الاولى التي يلاحظ فيها ذوبان الثلوج في القطب الشمالي، حيث يشير الباحثون الى ان كمية الثلج التي تذوب في فصل الصيف اكبر من التي تسقط في الشتاء. يُعتقد بان السبب الرئيسي لذوبان الثلوج هناك هو ارتفاع درجات الحرارة في العالم. ويفترض بعض العلماء، بانه بعد سنتين او ثلاث سوف تزول الثلوج من المحيط المتجمد الشمالي نهائيا خلال فصل الصيف. ونتيجة لذلك سوف ترتفع درجات الحرارة بمقدار 0.6 درجة مئوية، ويرتفع مستوى المياه في البحار بسرعة وتصبح التقلبات المناخية اكثر حدة، أي ستزداد الكوارث بسبب الفيضانات وانخفاض انتاج المواد الغذائية، في الوقت الذي يزداد عدد سكان المعمورة بوتائر سريعة. من جانب آخر، ستكون للتغيرات المناخية في القطب ايجابيات، فمثلا سيؤدي ذوبان الثلوج بوتائر سريعة الى فتح طرق قصيرة لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا، حيث تصمم حاليا مشاريع نفطية – غازية مع الأخذ بالاعتبار ذوبان الثلوج. إضافة لذلك سيؤدي ذوبان الثلوج الى توسيع عرض الجرف القاري، مما سيساعد على القيام بأعمال التنقيب الجيولوجي. حاليا شكلت مجموعة من الشركات النفطية مؤسسات مشتركة لحفر الآبار في بحر كارا، حيث يخطط للتنقيب في 7 مناطق جديدة من القطب الشمالي.