وقعت اشتباكات ومشادات بين السلفيين من جانب والصحفيين وبعض المواطنين من جانب آخر، أثناء تشييع جنازة السلفيين اللذين قتلا أخذا بالثأر على يد بلطجية وقتل معهما في الحادث نفسه ربة منزل. كانت السلفيون في المحلة الكبرى قد شيعوا مساء أمس وسط حشد كبير من أهالي مدينة المحلة الكبرى وفي جو يخيم عليه الحزن والأسى جثامين ضحايا حادث البلطجة الذي شهدته منطقة الرجبي عصر اليوم إثر قيام مجموعة من البلطجية بإطلاق الأعيرة النارية على الضحايا، وقد ترددت على ألسنة المشيعين هتافات من بينها "الله اكبر".. الله أكبر".. "الشهيد حبيب الله".. "لا إله إلا الله". أصر السلفيون على منع الصحفيين من تصوير الجنازة، وحاول بعضهم اختطاف الكاميرات. بدأت المأساة عندما أقدم السلفي جلال أبوسنة – 29 سنة – على قتل بلطجي يدعى محمد الطراز، مستبيحا دمه بعد أن نصحه أكثر من مرة بالرجوع عن فرض الأتاوات على المواطنين، فقرر شقيق القتيل - مسجل خطر يدعى ياسر الطراز - الانتقام، وقام - ومعه مجموعة بلطجية - بإطلاق النار على أبوسنة أثناء سيره في الشارع بمنطقة الرجبي بالمحلة الكبرى، فأصابه وصديقه هاني خشبة إصابات قاتلة، كما أصيبت ربة منزل برصاصة تصادف مرورها، وتوفيت بعد وصولها إلى المستشفى. وفر الجناة هاربين، ومازال البحث جارياً عنهم.