بدأت وزارة الخارجية الإسرائيلية حملة دبلوماسية تهدف إلى فرض عقوبات جديدة على إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي وصناعة قنبلة نووية . وذكرت صحيفة " هاآرتس "الإسرائيلية اليوم _الثلاثاء_ أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تعليماتها لسفرائها فى الدول الغربية بإبلاغ كبار السياسيين فى تلك الدول بأن نافذة فرض عقوبات مؤثرة على إيران بدأت تغلق . وأشارت الصحيفة إلى أن هناك برقية سرية تم إرسالها إلى سفراء إسرائيليين فى العديد من الدول تشير الى أنه ينبغي النظر للتقدم الكبير الذى طرأ على جميع مكونات البرنامج النووي الإيراني وخاصة تخصيب اليورانيوم . كما أشارت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه تم التأكيد على أن هناك مخاوف متزايدة من قيام الإيرانيين بتطوير رؤوس حربية للصواريخ البالستية . وطلبت الوزارة من السفراء الإسرائيليين إبلاغ نظرائهم بوزارت الخارجية ومكاتب رؤساء الوزراء بالدول التى يعملون بها بأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لوقف البرنامج النووي الإيراني من خلال الوسائل الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية تخططان لاستخدام التقرير فى حملة عالمية للضغط من أجل عزل إيران ، حيث اقترح ممثلون إسرائيليون فرض عقوبات فى محادثات جرت مؤخرا مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ،وتشمل هذه العقوبات حظر الاتصال مع البنك المركزى الإيراني وحظر شراء النفط الخام الإيراني، وفرض عقوبات إضافية على شركات الطيران والسفن الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله " إن هناك مسئولين إسرائيليين لاحظوا الشهر الماضي أن الاهتمام الدولي بوقف إيران عن تطوير قنبلة نووية يتضاءل بصورة كبيرة " . وأكد أحد مسئولي وزارة الخارجية أن إسرائيل تريد من الدول الغربية فرض عقوبات من جانبها نظرا للتغييرات الداخلية التي ستطرأ فى روسيا والصين العام القادم، بجانب الانتخابات الرئاسية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا . وأشار المسئول إلى أنه على الرغم من الضغط لفرض عقوبات جديدة على إيران والجهود الدبلوماسية لإحباط البرنامج النووي الإيراني إلا أن إيران مازالت مستمرة فى تطوير برنامجها النووى .