تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، بشأن ما قد يكمن وراء ضغط الغرب على إيران، وأشارت إلى أن القوى الأوروبية اتفقت من حيث المبدأ على فرض حظر على النفط الإيراني، مضيفة بذلك عقوبات أقسى على تلك التي تعانيها طهران حاليا. وقالت "ساينس مونيتور" إن من عادة أوروبا إعطاء انطباع بأنها تفضل الدبلوماسية على العقوبات، وذلك على عكس ما تنتهجه كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ولكن دول الاتحاد الأوروبي أظهرت هذه المرة أنها تحبذ سلوك الطريقين، الدبلوماسية والعقوبات في آن واحد. وأشارت إلى أن فرنسا على وجه الخصوص- سبق أن قادت حملة لاتخاذ إجراءات قوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، واصبحت أحد أبرز دول الاتحاد الأوروبي التي تفرض عقوبات ضد إيران في منتصف عام 2010، متمثلة في حظر الاستثمار والأنشطة التجارية الأخرى مع إيران، خاصة في قطاع الطاقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية اتفقت مبدئيا في الرابع من يناير الجاري على فرض عقوبات أشد وأقسى ضد طهران، ممثلة في حظر تصدير النفط الإيراني، وأنه يتوقع أن تطبق تلك العقوبات بعد الاجتماع المزمع انعقاده لوزراء خارجية الاتحاد في 23 من الشهر الجاري. وقالت الصحيفة إن فرنسا قد تبادر إلى دفع دول الاتحاد الأوروبي من أجل فرض عقوبات مشتركة ضد البنك المركزي الإيراني، القناة الرئيسية لعائدات النفط في البلاد، وذلك بعد أن تتقدم الولاياتالمتحدة وتقود حملة العقوبات الأقسى المحتملة. ورأت الصحيفة أن العقوبات من شأنها تقويض دعائم الدولة الإيرانية وتعزيز بعض أطراف الصراع السياسى الداخلى فى إيران، ولكن هل ستقود إلى النتيجة المرجوة، أم أن الحرب لا مفر منها؟!