نشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" مقالا تحدثت فيه عن فقدان مجموعة لا تقدر بثمن من النقود العتيقة التي أطلق عليها اسم "كنز بنغازي" فيما تنسبه إلى مؤامرة داخلية. وتقول إن الكثير من المواد في المجموعة يعود تاريخها إلى أيام الإسكندر الأكبر، وقد وصفت بأنها أكبر عملية سرقة للآثار التاريخية. فقد اختفت مجموعة تتكون من 7700 قطعة نقد ذهبية وفضية وبرونزية من العهد القديم، وقد أطلق عليها وصف "كنز بنغازي"، بعد أن قامت عصابة بحفر السقف الكونكريتي لخزانة تحت الأرض. وقد وصف أحد الخبراء تلك المجموعة الأسبوع الماضي بأنها "إحدى أكبر عمليات السرقة في تاريخ الآثار التاريخية"، حيث يعود الكثير منها إلى أيام الإسكندر الأكبير. ولا يمكن تقييم تلك المجموعة، لكن قطعة نقد يونانية قديمة واحدة من قرطاج بيعت هذا الشهر بسعر قياسي بلغ 268 ألف جنيه أسترليني في أحد المزادات في باريس. وقد قامت عصابة بتحطيم الخزانة المعدنية القوية في البنك التجاري الوطني في بنغازي، كما حطمت الأختام الشمعية على الصناديق الخشبية التي تضم المجموعة، مركِّزةً على الكنوز القديمة، وخلفوا وراءهم ما هو أقل ثمنا دون أن يلمسوه. وبالإضافة إلى النقود فإن عملية سرقة الآثار اشتملت على مجوهرات وميداليات وأساور وخلاخل، وقلادات، وأقراط وخواتم وشارات مذهبة. وتبين أيضا فقدان حوالي 50 قطعة من الآثار والتماثيل البرونزية والزجاج والعاج، إضافة إلى مجموعة من الأحجار الكريمة الصغيرة.