أكد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان أنه لن يستمر إلى ما لا نهاية في حواره مع القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. وأعلن نائب الرئيس السوداني الأمين السياسي للمؤتمر الوطني الدكتور الحاج آدم يوسف، أن الأمانة السياسية ستدفع بتوصية لرئيس الجمهورية، عمر البشير، بأن المفاوضات مع القوى السياسية (المعارضة) وصلت النهاية، وعليه تشكيل الحكومة، وكذلك حكومات الولايات. وقال الحاج يوسف لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني لولاية "القضارف" شرقي السودان، اليوم، "دعوناهم بصدق ولازلنا ندعوهم، وإذا رفضوا فإن المسيرة ستستمر". وأضاف: إن المؤتمر الوطني بذل غاية ما يستطيع في الاتصال بالقوى السياسية المعارضة ودعاها مخلصًا بعد انفصال الجنوب للمشاركة في إدارة البلاد ووضع دستور دائم والاتفاق على موعد لقيام الانتخابات العامة. واتهم الحاج آدم أطرافًا خارجية لم يسمها، وقال : إنها تظن أن مشاركة بعض القوى السياسية مع المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة ستقوى المؤتمر الوطني ويضعف من خطتها لاسقاط الحكومة.. مشيرًا الى أن هذه القوى الخارجية حرضت المعارضة بعدم المشاركة استنادًا على الثورات العربية، لافتًا إلى أن ما دار في البلدان العربية هو ذاك الأمر الذي بموجبه يرفض المؤتمر الوطني أى تدخلات في منهج الأمة الملتزمة بالشريعة. ونقلت وكالة السودان عن نائب الرئيس قوله في هذا الصدد : إن "كل القوى السياسية التي حاورناها التزمت بالشريعة كمنهج للحكم".. لافتا إلى أن حزبه لم يفاوض نتيجة ضعف أو خوف من خطر يداهمه. ونوه إلى أن الأوضاع في دارفور ستشهد تحسنًا ونهضة كبيرة بعودة التجانس السياسي، قائلا إننا سنتعاون معهم في تنفيذ بنود وثيقة الدوحة لأنهم جادون وطالب الأجهزة التنفيذية بضرورة مراجعة الأداء ورفع كفاءتها وتحمل المسئولية كاملة. ودعا الأجهزة التشريعية للقيام بدورها كاملا وعدم المجاملة خاصة وأن الحياة لا تستقيم إلا بالتشريع والسودان بحاجة لثورة حقيقية في مجال التشريع.. مشددا على ضرورة أن يتحمل القضاء مسئوليته في تنفيذ وتطبيق القانون وتنفيذ الأحكام.