أرجع حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، تأخير الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد للتباينات والمشاورات التي تجريها الأحزاب المشاركة مع قواعدها المختلفة بالولايات. وقال مصدر مطلع بالحزب في تصريح لمركز السودان الصحفي اليوم إن الأحزاب والقوى السياسية المشاركة لديها المزيد من المشاورات مع قواعدها بالولايات بسبب التباينات في شكل المشاركة في الحكومة الأمر الذي أدى لتأخير إعلان التشكيل الوزاري الجديد.
وقلل المصدر من بوادر الخلافات داخل قواعد الأحزاب بالولايات ما بين مؤيد ورافض للمشاركة على المستويين القومي والولائي ، قائلا "إن خلافات القوى السياسية بولايات كسلا والقضارف وبعض الولايات الأخرى تسعى الأحزاب المشاركة في حسمها قريبا جدا".
وأشار إلى أن المؤتمر الوطني أكمل مشاورته على المستويين القومي والولائي بشأن تحديد قوائم منسوبيه المشاركين في كل الوزارات السياسية والتنفيذية المختلفة.
من جهته، أكد حزب "العدالة الأصل" تحمل المسئولية السياسية الكاملة حال مشاركته في الحكومة المقبلة في ظل التعقيدات والاحتقان السياسي ، كاشفا عن تلقيهم طلبا من المؤتمر الوطني للمشاركة.
وأوضح مكي علي بلايل رئيس الحزب في تصريح صحفي أن الانخراط في الحوار والارتقاء لمستوى المسئولية تجاه قضايا الوطن تتطلب تضافر الجهود وبسط الأمن وهيبة الدولة.
وقال إن حزبه منفتح للحوار السياسي حول قضايا المرحلة التي تمر بها البلاد مؤكدا استعداد حزبه للمشاركة في الحكومة ذات القاعدة العريضة وفقا للبرامج المعلنة.
وأضاف بلايل إن حزب العدالة الأصل طرح وثيقة تؤكد موقفه الثابت والمعلن تجاه حل القضايا التي تتطلب تضافر الجهود من أجل مصلحة البلاد العليا.
