قال الدكتور محمد عبدالمقصود - رئيس اللجنة العليا المشرفة على مشروع المتحف المصري الكبير - إن العاملين بالمتحف يهددون بعدم استكمال بنائه من خلال قيامهم بالإضراب، وإصدار البيانات المعادية والمهددة بالتوقف عن العمل . وأكد عبدالمقصود أن المتحف حصل على منحة من منظمة "الجايكا" اليابانية قدرها440 مليون دولار لبناء المتحف - لم تصرف حتى الآن-، مضيفا أن العمل بالمتحف توقف منذ بداية عام 2011 حتى الآن، وهو ما أدى لتأخر موعد إنهائه، الأمر الذي يعني أن الجهة اليابانية المانحة للدعم قد تسحب المبلغ الذي دفعته لتأخر البناء، وعدم التزام هؤلاء العمال بعملهم . وأضاف عبدالمقصود - في تصريح اليوم، ردا على البيان الذي أصدره العاملون والذين يطالبون فيه بإقالة اللجنة العليا للمشروع وصرف مكافآتهم وحوافزهم - أن العاملين بالمتحف الكبير يتقاضون ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه باقي العاملين في المجلس الأعلى للآثار ، مؤكدا أن كل المتعاقدين في المشروع متخصصين في الترميم، وتم تثبيتهم عندما افتتحت وحدة الترميم رغم أن المتحف لم يتم بناؤه حتى الآن، لكن تم تعيينهم في فترة سابقة . وأوضح أن العمال الذين يطالبون بصرف المكافآت والحوافز يتقاضون آلاف الجنيهات شهريا ولا يعملون ، كذلك المستشارين بالمشروع الذين يتقاضون عشرات الآلاف ولا يوجد فائدة من وجودهم فى المتحف، مشيرا إلى أن قرار الاستغناء عن المستشارين أو زيادة المرتبات والمكافآت خاضع للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار . وكان عدد من العاملين بالمتحف المصرى الكبير قد نظموا اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر المتحف، للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة لجميع العاملين بالمتحف والقضاء على الفساد وتطهير المتحف من فلول النظام السابق، وصرف المكافأة الربع سنوية، وصرف علاوة ال15% وصرف زيادة التعاقد السنوي ال15% والمتوقفة منذ شهر يوليو 2010. وتأتى الوقفة بعد إضراب العاملين بالمتحف عن العمل الخميس الماضي احتجاجا على تجاهل المسئولين لمطالبهم والتى وصفوها بالحقوق وليست مطالب، وتتمثل مطالب العاملين فى العمل على إقصاء فلول النظام السابق من المتحف، وجميع المستشارين حيث يتعدى راتب المستشار منهم 50 ألف جنيه شهريا، على حد قولهم ، ورفع المحتجون لافتات تعبر عن مطالبهم. في الوقت نفسه، قام د. مصطفى أمين - الأمين العام للمجلس اللاعلى للآثار بقطع زيارته لمشروع تطوير هضبة الهرم الذى يقوم به اليوم، وتوجه إلى موقع المتحف الكبير بطريق الإسكندرية الصحراوي للقاء العاملين والاستماع إلى مطالبهم ، واعدا بحلها ، وأنه لن يتوانى في تنفيذ أي مطالب عادلة لأي من العاملين بالآثار. من ناحية أخرى، أصدر الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بيانا للتضامن مع العاملين بالمتحف، قائلا فيه - إنه ما زال فلول النظام السابق تبث سمومها فى جميع الاتجاهات على أرض مصر، فيتعرض المشروع الحضاري الكبير والخاص ببناء المتحف المصرى الكبير بما يتناسب مع حجم الحضارة المصرية العريقة إلى هجمة شرسة من فلول النظام السابق تضربه في العمق لكى ينهار المشروع ، والذي سوف يحول هذا المشروع القومي بفعل هؤلاء إلى مشروع فاشل .