أثارت أزمة البنزين الطاحنة وعدم توافره ما أدى إلى حالة تكدس مروري في شوارع القاهرة، إضافة إلى تزاحم شديد عن محطات الوقود سخرية نشطاء التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر". وكعادتهم، لا يفوّت المصريون أية أزمة تجري في مصر إلا ويتناولونها بروح السخرية والدعابة التي يمتلكونها، واستلهم النشطاء مظاهر السخرية في تعليقهم على الأزمة، وكذلك اقتباسهم لمشاهد من الأفلام المصرية والأجنبية للتعليق على ما حدث بشكل كوميدي. حيث نشر الشنطاء عدد كبير من الصور لمواطنين يرقصون ويسجدون شكراً لله على استطاعتهم أن يحصلوا على الوقود، بعد ساعات طويلة من الوقوف في الطابور، كما كانت الدعابة ساخرة حيث عرض البعض بعض الإعلانات على "فيسبوك"، مشيرين إلى أنه لظروف السفر يتواجد مكان مميز في أحد الطوابير، لسيارة تستعمل عبر "بنزين 92"، ينتظر مالكها ساعة واحدة فقط من أجل الحصول على الوقود، على أن يقوم الراغب في شراء المكان بالاتصال، وذلك على طريقة الإعلانات التجارية التي يتم نشرها. من جهة أخرى، استحضر المصريون مشاهد عدد من الأفلام المصرية، التي تم نشر صور منها مع تغيير النص الخاص بها كي يعلقوا على ما يجري في أزمة الوقود، من بينها فيلم "اكس لارج" لأحمد حلمي، وكذلك فيلم "بليه ودماغه العالية" لمحمد هنيدي، كما استحضروا مقطعاً من إحدى أغنيات شيرين عبد الوهاب بعدما استبدلوا كلماتها قائلين "من النهارده مفيش بنزين.. مفيش 90 مفيش 80". ومن جهته، كان الناشط الساخر محمد عبدالرحمن حاضراً في الأزمة حينما علق عليها قائلاً "استحالة زجاجة مولوتوف واحدة تترمي يوم 30 يونيو بسبب أزمة البنزين.. شكراً دكتور مرسي".