قال مفتشون دوليون تابعون لمنظة "هيومن رايتس ووتش" إنهم شاهدوا شاحنة في مدينة سرت الليبية تحمل أنابيب صواريخ "أرض جو" بينها 7 صواريخ من طراز "أس أى" الروسية الأكثر تطورا، إضافة إلى ذخائر كانت تنقل من مدينة سرت إلى مدينة مصراتة، وقاد ثوار مصراتة فريق "هيومن رايتس ووتش" إلى موقع بضواحى مدينة سرت، حيث عثروا على تلك الصواريخ. وأضافت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن كميات كبيرة من الأسلحة المتفجرة بينها صواريخ أرض جو لا تزال دون حماية حول سرت، رغم أن المجلس الوطنى الإنتقالي وعد منذ أشهر بحماية مخازن السلاح. وقالت المنظمة إن موقعين قد وجدا من دون حراسة بالقرب من سرت قام بتفتيشهما فريق المنظمة فى 22 أكتوبر الجارى، وعثر فيهما على صواريخ "أرض جو" وطلقات دبابات وقذائف هاون وكمية كبيرة من الذخائر والآلاف من الأسلحة الجوية الموجهة وغير الموجهة. وأشارت المنظمة إلى أن الحكومة الأمريكية لديها فريق من الخبراء على الأرض في ليبيا لمساعدة المجلس الانتقالي في تحديد مواقع صواريخ "أرض جو" المفقودة. وتعهدت الولاياتالمتحدة بتخصيص 40 مليون دولار لمساعدة ليبيا بتأمين أو تدمير مخزوناتها من الأسلحة الخطيرة، كما تعهدت كندا أيضا بتقديم 10 ملايين دولار لهذا الغرض. وقال "بيتر بوكارت" - مدير الطوارئ في هيومن رايتس ووتش- إنه طوال أشهر حذرنا المجلس الوطنى الليبي وحلف شمال الأطلسي من الأخطار التى تمثلها المخزونات الهائلة من الأسلحة المتروكة من دون حراسة، والحاجة الملحة لتأمينها، وأنه يمكن لصواريخ أرض جو إسقاط طائرات مدنية، ويمكن تحويل الأسلحة المتفجرة بسهولة إلى مواد لتفخيخ السيارات وإلى عبوات ناسفة. وقال بوكارت إنه مع انتهاء القتال، يجب أن تكون إحدى أولويات المجلس الانتقالي الليبي هو حراسة منشآت الأسلحة والسيطرة على الأسلحة المنتشرة، وحجم هذه المواقع يؤكد أنه لا يوجد وقت لتضييعه.