قال الطيار توفيق عاصي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن مصر أكثر دول العالم استعدادا للوقود الحيوي، مشيرا الى أن مصر تعد من أكثر الدول فى العالم التي تتمتع بمناخ مناسب لزراعة نبات "الجتروفا" المستخدم فى إنتاج الوقود الحيوى. جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح المنتدى القومى الأول لإنتاج الوقود الحيوى الداعم لأنشطة الطيران المدنى، وأضاف: إنتاج الوقود الحيوي واستخدامه فى صناعة الطيران سيكون الرد الفعلي على تعسف الاتحاد الأوربي ضد الدول النامية واختلاقه لما يسمي بتجارة الانبعاثات التي أراد بها التضيق على الدول النامية لولا تدخل الصين والبرازيل وإعلانهما عدم شراء طائرات من أوروبا أن لم يتم التراجع عن هذا قرار تجارة الانبعاثات. واشار الى انه على الرغم من عدم وجود قيد أو التزام على مصر للطيران يطالبها بخفض الإنبعاثات الصادرة عن أنشطتها طبقاً لبنود الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغيير المناخ وبروتوكول "كيوتو" المنبثق عنها إلا أن الشركة الوطنية من واقع مسئوليتها البيئية تجاه المجتمع المحلى والدولى تبنت منذ 2006سياسة طوعية لخفض الإنبعاثات ونهجت في ذلك أحدث الإجراءات العملياية والفنية على أنشطتها كما قامت في عام 2009 بالتعاقد مع الإتحاد الدولى للنقل الجوى ( الأياتا )على تطبيق برنامج ترشيد الوقود وخفض الإنبعاثات بالإضافة الى حرص الشركة منذ فترة طويلة على التواجد من خلال ممثلين عنها في معظم اللجان والمؤتمرات الدولية التى لها صلة من قريب أو بعيد بمجالات حماية البيئة وأثر ذلك على المجتمع وصحة الإنسان ولعل أخرها المؤتمر الدولى الأخير الذى عُقد بالإسكندرية في شهر مايو الماضى تحت عنوان "حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياة". واختتم العاصي كلمته بأنه لا يخفى على أحد الوضع الحالى الذى تمر به البلاد ومدى تأثير ذلك على صناعة النقل الجوى في مصر الأمر الذى يتطلب منا جميعاً إطلاق كافة المبادرات التى تهدف إلى ترشيد النفقات وتعظيم الدخل القومى والإستثمار في كافة المجالات، جميعنا يعلم الإجراءات التعسفية والقيود الأخيرة التى فرضها الإتحاد الأوروبى والذى يسعى بقوة نحو تحميل شركات الطيران بالدول النامية تكاليف الإنبعاثات الناجمة عنها بل ومنع طائرات هذه الشركات من الهبوط في المطارات الأوروبية وتحاول "الإيكاو" وضع نظام عالمى لتجارة الانبعاثات الناجمة عن الطيران المدنى طبقاً للاتفاقات والقوانين الدولية .