دعا التحالف الديمقراطى من أجل مصر، جميع القوى السياسية إلى إنجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة التى تعد أول عرس ديمقراطى لمصر بعد الثورة، وحتى يكون الكل على مستوى الثورة المصرية المتميزة وتكون الانتخابات بداية طريق الأمل للشعب المصرى، الذى عانى كثيراً فى عهد النظام السابق، وأن الوقت جاء لكى يخرج فيه من أزمته ويبنى المستقبل الذى ينشده. وأوضح التحالف - فى بيان أصدره اليوم بمناسبة الانتهاء من تقديم طلبات الترشيح للانتخابات البرلمانية - أن الهدف من تكوينه كان تحقيق توافق سياسى واسع حول برنامج عمل للمرحلة القادمة، وتعميق التوافق بين الأحزاب السياسية حول أولويات المرحلة، حتى تتمكن القوى السياسية من تحقيق تجانس مقبول فى عملها السياسى داخل البرلمان، وحتى تتمكن من إنجاز الإصلاحات العاجلة التى يتوقعها الوطن من البرلمان المقبل. وقال التحالف، "إنه لذلك كان الهدف الرئيسى لفكرة التحالف، هو الوصول إلى برلمان قوى، تتشكل فيه أغلبية برلمانية متماسكة، ولها برنامج سياسى متفق عليه، مما يمكن البرلمان من العمل والإنجاز، ملبيا مطالب الثورة والشعب". وأشار البيان إلى أن هدف التحالف كان أيضا تشكيل توافق بين قوى سياسية متنوعة، مما يجعلها تمثل طيفا واسعا من القوى السياسية فى المجتمع، ومن مكونات المجتمع المصرى، وهو أمر يساهم حسب تصورنا فى تشكيل برلمان يعبر عن مختلف مكونات المجتمع المصرى، حتى يكون قادراً على اختيار الجمعية التأسيسية التى ستضع مشروع الدستور الجديد ليأتى الدستور معبراً عن إرادة الشعب، فيستمد منهم ويرد إليهم. وأضاف البيان "لذلك ركز التحالف الديمقراطى على العمل من أجل الوصول إلى أفضل قانون للانتخابات، واستمر فى الضغط على المشرع، حتى وصلنا إلى الشكل الحالى للقانون، والذى يعكس جزءاً مهماً من مطالب القوى السياسية، وكان الهدف من ذلك هو التوصل إلى قانون قادر على التعبير عن الإرادة الشعبية الحرة، حتى تكون المشاركة الشعبية هى السند الحقيقى للنظام السياسى الجديد، ولأول برلمان بعد الثورة". وقال التحالف الديمقراطى من أجل مصر - فى بيانه - "إنه بدأ بعد شهرين من الثورة فى مارس من العام الحالى، وتحقق به تشكيل تحالف سياسى مهم، ثم خرج منه تحالف انتخابى ضم بعض أعضاء التحالف الديمقراطى كتحالف سياسى عام، مع إدراكنا أن التحالف الانتخابى يصعب أن يشمل أحزابا كثيرة، وإدراكنا أيضاً لأهمية التعددية والمنافسة". ولفت التحالف إلى أنه قام لتحقيق أهداف الثورة، لمنع كل من أفسد الحياة السياسية من دخول البرلمان القادم ولكنه ليس تحالفا ضد أحد غير ذلك، فالمنافسة الشريفة من أجل المصلحة الوطنية هى التى تحكم عمل التحالف الانتخابى، فالتحالف يتطلع إلى انتخابات حرة نزيهة، تكون نموذجاً فى التاريخ المصرى، وبهذا تصبح مثالاً مضيئاً يفتح أبواب الحرية والديمقراطية فى مصر، وهو ما يتطلب من كل القوى السياسية ونحن فى أول تجربة ديمقراطية حقيقية، أن تعمل من أجل نشر ثقافة المشاركة، حتى نصل إلى أفضل نسبة مشاركة. وأكد التحالف الديمقراطى، أن اللجنة التنسيقية المعنية بالتحالف الانتخابى وضعت معايير لاختيار المرشحين، والتزمت بها، رغم الصعوبات التى اعترضتها، وقامت بجهد كبير حتى تحقق تحالفا بين عدد من القوى والاتجاهات المتنوعة، لتمثل طيفا واسعا من الأحزاب السياسية وهى الحرية والعدالة، والكرامة، وغد الثورة، والعمل، والإصلاح والنهضة، والحضارة، والإصلاح، والجيل، مصر العربى الاشتراكى، بالإضافة إلى حزبى الأحرار والحرية والتنمية اللذين تم ترشيح اثنين منهما فى مقعدين فردين. وأشار البيان إلى أن التحالف يخوض الانتخابات فى جميع الدوائر، التى ستجرى فيها الانتخاب بنظام القوائم أو بالنظام الفردى وفقاً لبرنامج انتخابى عام مستمد من وثيقة التحالف الذى تم إقرارها فى يونيو الماضى وتتضمن هذه الوثيقة رؤية توافقية واضحة تحمل الخير والحرية والعدالة الاجتماعية لمصر ولأبنائها جميعاً. وأضاف البيان، "أن التحالف يهنئ الشعب التونسى الشقيق، فاتح الربيع العربى، بأول تجربة ديمقراطية ناجحة، فكان له شرف أن يبدأ بأول ثورة، ويبدأ أيضاً بأول انتخابات نزيهة وحرة وبمشاركة وإيجابية عالية بعد الثورة".