أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين أن أحزاب التحالف الديمقراطي التي تضم أحزاب الحرية والعدالة والكرامة وغد الثورة والعمل والإصلاح والنهضة والحضارة والإصلاح والجيل ومصر العربي الاشتراكي والأحرار والحرية والتنمية ستخوض الانتخابات المقبلة لمجلسي الشعب والشوري وعلي جميع المقاعد وسوف تلتزم بالقانون وبقواعد الدعاية الانتخابية وبكل ما يتعلق بالعملية الانتخابية. وقال الكتاتني لالأهرام المسائي ان هذه الأحزاب توافقت وبالاجماع علي أن يكون شعار التحالف الديمقراطي في الانتخابات المقبلة هو نحمل الخير لمصر مؤكدا أن الجميع ملتزم بهذا الشعار ولا رجعة فيه. وكان التحالف الديموقراطي من أجل مصر قد دعا جميع القوي السياسية إلي إنجاح الانتخابات البرلمانية القادمة التي تعد أول عرس ديمقراطي لمصر بعد الثورة, وحتي يكون الكل علي مستوي الثورة المصرية المتميزة وتكون الانتخابات بداية طريق الأمل للشعب المصري الذي عاني كثيرا في عهد النظام السابق وأن الوقت جاء لكي يخرج فيه من أزمته ويبني المستقبل الذي ينشده. وأوضح التحالف- في بيان أصدره أمس بمناسبة الانتهاء من تقديم طلبات الترشيح للانتخابات البرلمانية- أن الهدف من تكوينه كان تحقيق توافق سياسي واسع حول برنامج عمل للمرحلة القادمة, وتعميق التوافق بين الأحزاب السياسية حول أولويات المرحلة, حتي تتمكن القوي السياسية من تحقيق تجانس مقبول في عملها السياسي داخل البرلمان, وحتي تتمكن من إنجاز الإصلاحات العاجلة التي يتوقعها الوطن من البرلمان القادم. وقال إنه لذلك كان الهدف الرئيسي لفكرة التحالف, هو الوصول إلي برلمان قوي, تتشكل فيه أغلبية برلمانية متماسكة, ولها برنامج سياسي متفق عليه, مما يمكن البرلمان من العمل والإنجاز, ملبيا مطالب الثورة والشعب. وأشار إلي أن هدف التحالف كان أيضا تشكيل توافق بين قوي سياسية متنوعة, مما يجعلها تمثل طيفا واسعا من القوي السياسية في المجتمع, ومن مكونات المجتمع المصري, وهو أمر يساهم حسب تصورنا في تشكيل برلمان يعبر عن مختلف مكونات المجتمع المصري, حتي يكون قادرا علي اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع مشروع الدستور الجديد ليأتي الدستور معبرا عن إرادة الشعب, فيستمد منهم ويرد إليهم. وأضاف لذلك ركز التحالف الديمقراطي علي العمل من أجل الوصول إلي أفضل قانون للانتخابات, واستمر في الضغط علي المشرع, حتي وصلنا إلي الشكل الحالي للقانون, والذي يعكس جزءا مهما من مطالب القوي السياسية, وكان الهدف من ذلك هو التوصل إلي قانون قادر علي التعبير عن الإرادة الشعبية الحرة, حتي تكون المشاركة الشعبية هي السند الحقيقي للنظام السياسي الجديد, ولأول برلمان بعد الثورة. وقال التحالف الديموقراطي من أجل مصر- في بيانه- إنه بدأ بعد شهرين من الثورة في مارس من العام الحالي, وتحقق به تشكيل تحالف سياسي مهم, ثم خرج منه تحالف انتخابي ضم بعض أعضاء التحالف الديمقراطي كتحالف سياسي عام, مع إدراكنا أن التحالف الانتخابي يصعب أن يشمل أحزابا كثيرة, وإدراكنا أيضا اهمية التعددية والمنافسة. وأشار التحالف إلي أنه قام لتحقيق أهداف الثورة, لمنع كل من أفسد الحياة السياسية من دخول البرلمان القادم ولكنه ليس تحالفا ضد أحد غير ذلك, فالمنافسة الشريفة من أجل المصلحة الوطنية هي التي تحكم عمل التحالف الانتخابي.. فالتحالف يتطلع إلي انتخابات حرة نزيهة, تكون نموذجا في التاريخ المصري, وبهذا تصبح مثالا مضيئا يفتح أبواب الحرية والديمقراطية في مصر, وهو ما يتطلب من كل القوي السياسية ونحن في أول تجربة ديمقراطية حقيقية, أن تعمل من أجل نشر ثقافة المشاركة, حتي نصل إلي أفضل نسبة مشاركة. وتبدأ أحزاب التحالف الديمقراطي بقيادة الحرية والعدالة في الحملة الانتخابية بمجرد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن الكشوف النهائية لأسماء المرشحين.